ابن عبد الرحمن بن رستم بن بهرام بن دوستار بن سأبور بن بابكان بن سأبور ذي الاكتاف الفارسي بويع بالإمارة بعد ابيه عبد الرحمن بمدينة تيهرت بنحو شهر وذلك إن عبد الرحمن لما حضره الموت جعلها شورى بين أشياخ المسلمين مسعود الاندلسي ويزيد بن فندين وأبي قدامة اليفرني وعمران بن مروان الاندلسي وابي الموفق سعدوس بن عطيدة وشكر بن صالح الكتامي ومصعب بن سرمان وعبد الوهاب بن عبد الرحمن فتدافعوها فاجمعوا على احد اثنين مسعود وعبد الوهاب ثم مال الأكثرون والعامة إلى تولية مسعود فبادروا إلى مبايعته فبلغه الخبر فاختفا فارادوا عبد الوهاب وخرج مبادرا ليكون أول من بايع عبد الوهاب ومال أبو قدامة إلى مبايعة عبد الوهاب لان أم عبد الوهاب يفرنية وطمع أن يؤثره على من سواه فتكلم هو وأصحابه حين ارادوا مبايعته أن لا يقطع أمرا دون مشورة جماعة من المسلمين معلومة فقال مسعود وجماعة المسلمين لا نعلم شرطا في الإمامة الا أن يحكم بيننا بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وآثار الصالحين قبله فسكت يزيد واصحابه عن ذكر الشرط حين رد عليهم المسلمون فأول من بايعه مسعود وتتابع المسلمون ثم بايعه المسلمون بيعة عامة فحملوه إلى دار الإمارة فلم يتخلف عن بيعته أحد ولم ينقم عليه أحد حكما ولا أمرا.
وكانت تيهرت مدينة عظيمة بناها عبد الرحمن في موضع مربع ولذا سميت تاقدمت وتفسيرها
مخ ۱۴۵