112

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

حضر عنده الخبز أو التمر أو الرمان أو الدراهم وما حضر -قال أبو سفيان وهو يحيى الصغير- ثم يطوف بما جمع على الفقراء يفرق عليهم ومات مع الجلند بن مسعود بعمان وأما ديال بن يزيد فيفعل مثل ذلك بعده وربما أستأجر الأكسية في البرد الشديد والطنافس والقطف بألف درهم أو أقل أو أكثر وليس عنده منها شيء وإنما يتكل على الله ثم على المسلمين ثم يفرق تلك الأكسية والقطف والطنافس على الفقراء ثم يخرج فيجمع ذلك على الأغنياء فيقض أهل الثياب حقوقهم وكان المسلمون يكثرون الصدقات ويفرحون لأبواب البر.

قال أبو سفيان: سمعت بعض مشايخ من أدركت يقولون إنا لنذكر إذا دخل شعبان إن كان الفقراء من المسلمين لتأتيهم الأحمال بالسويق والتمر ما يصلحمهم لشهر رمضان ولا يعلمون من بعث بها يأتي الرجل بالجمال حتى يقف به على باب الدار فيقول أدخل فيكتب في خرقة كلوا وأطعموا وكانوا يحملون المشايخ إلى الحج ويكون لأحدهم عدة نجائب أعدها لذلك وكانوا يجمعون الأموال يبعثون بها إلى المغرب والمشرق من اليمن وتيهرت لإقامة دين الله وكان الذي يتولى ذلك في أيام أبي عبيدة حاجبا.

قال أبو سفيان: لما خرج الإمام عبد الله بن يحيى وأبو حمزة جمع حاجب لهما أموالا كثيرة يعينهما بها وكتب على كل موسر من المسلمين قدر ما يرى فما أمتنع عليه أحد ودعا أبا طاهر وكان شيخا فاضلا وقال له عليك بالنساء وأوساط الناس فأنا نكره أن نكتب عليهم مالا يحملون فأنطلق أبو طاهر فيمن أنطلق معه من المسلمين فلم يأتوا أمرأة ولا رجلا

مخ ۱۱۴