د انسان ساتنه
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
خپرندوی
المطبعة السلفية
شمېره چاپونه
الثالثة
د خپرونکي ځای
ومكتبتها
ژانرونه
عقائد او مذهبونه
في تفسيره: واختلف الأئمة في استقباله ﵇، ففي مذهب أبي حنيفة ﵀ أنه لا يستقبل بل يستدبر ويستقبل القبلة، وقال بعضهم: يستقبل وقت السلام، ويستقبل القبلة ويستدبره وقت الدعاء، والصحيح المعول عليه أنه يستقبل وقت السلام وعند الدعاء يستقبل القبلة اهـ. وعن أبي الليث ﵀ يقف مستقبل القبلة، وكذلك نقل عن الكرماني وغيره، وما قال السيد محمود من أن الصحيح المعول عليه أنه يستقبل وقت السلام وعند الدعاء يستقبل القبلة مردود بما قال ابن جماعة في منسكه من أن الذي صححه الحنفية أنه يستقبل القبلة عند السلام عليه والدعاء له اهـ.
قوله: وسبق ابن الهمام في النص على ذلك العلامة ابن جماعة، فإنه نقل استحباب استقبال القبر عن الإمام أبي حنيفة ﵀، ورد على الكرماني في أنه يستقبل القبلة فقال: إنه ليس شيء.
أقول: راجعت منسك ابن جماعة فلم أجد فيه أثرًا من هذا النقل والرد، وإنما فيه في ذلك الباب ما نقلته آنفًا، فلعل هذا من أكاذيب صاحب الرسالة والنسخة التي راجعتها صحيحة قديمة كتب في آخرها ما نصه: وكمل نسخ هذه النسخة في العاشر من شهر رمضان المعظم قدره سنة ست وأربعين وسبعمائة أحسن الله نقصها في خير وعافية وكاتبها محمد بن عيسى البزاوي. اهـ.
قوله: ويستدل لاستقبال القبر أيضًا بأنا متفقون على أنه ﷺ حي في قبره يعلم بزائره، وهو ﷺ لما كان في الدنيا لم يسع زائره إلا استقباله واستدبار القبلة فكذا يكون الأمر حين زيارته في قبره الشريف ﷺ.
أقول للإمام على الرواية الأولى أن يقول: إن حياته في القبر برزخية، ومساواة الحياة البرزخية للحياة الدنيوية في جميع الأحكام غير مسلمة، ومن يدعي فعليه الإثبات.
قوله: وإذا اتفقنا في المدرس من العلماء بالمسجد الحرام المستقبل للقبلة أن الطلبة يستقبلونه ويستدبرون الكعبة فما بالك به ﷺ فهذا أولى بذلك قطعًا.
أقول: للإمام أن يقول: هذا قياس مع الفارق، فإن حياته ﷺ برزخية وحياة
1 / 263