261

د انسان ساتنه

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

خپرندوی

المطبعة السلفية

شمېره چاپونه

الثالثة

د خپرونکي ځای

ومكتبتها

أحمد كذا في (وفاء الوفاء) وطلحة مخرجه ضعيف، قال الذهبي في الميزان: قال ابن أبي الفوارس: كان يدعو إلى الاعتزال، وضعفه الأزهري اهـ. وصالح بن أحمد كذاب دجال، قال الذهبي: صالح بن أحمد بن أبي مقاتل عن يعقوب الدورقي ويوسف بن موسى القطان وغيرهما ويعرف بالقيروطي البزار، قال الدراقطني: متروك كذاب دجال، أدركناه ولم نكتب منه، يحدث بما لم يسمع، وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث، واسم جده يونس، وقال البرقاني: ذاهب الحديث، قال عبد الله الأستاذ فيما جمع من مسند أبي حنيفة: كتب إلى صالح حدثنا الخصر بن أبان الهاشمي حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا زفر حدثنا أبو حنيفة عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ "بئس البيت الحمام لا يستر وماء لا يطهر" فهذا من اختلاق صالح. اهـ.
على أنه لو سلم صحة إسناد هذا الأثر إلى الإمام فلا يلزم منه أن يكون ما يثبت منه هو مذهب الإمام، فغير واحد من الأئمة يروون الأحاديث ويكون مذهبهم بخلافها لوجوه ذكرت في علم الأصول، وهذا بين لا يتأتى جحوده من أحد من أهل العلم، على أن الإمام أبا حنيفة لا يحتج بالآثار في غير واحد من المسائل فلتكن هذه المسألة أيضًا منها.
وبالجملة فرواية الإمام هذا الأثر في مسنده لا يصلح دليلًا، على أن نقل استقبال القبلة عند الزيارة عن الإمام ﵀ غير صحيح كما زعم صاحب الرسالة، ولننقل هناك بعض عبارات الحنفية ليعلم أن استقبال القبلة عند السلام هو المشهور بينهم، قال الطحاوي في حاشية الدر المختار: ثم ينهض فيتوجه إلى قبره ﵊ فيقف عند رأسه مستقبل القبلة يدنو منه قدر ثلاثة أذرع أو أربعة ولا يدنو أكثر من ذلك اهـ. وفي الهندية نقلًا عن (الاختيار في شرح المختار): ثم ينهض فيتوجه إلى قبره ﷺ فيقف عند رأسه مستقبل القبلة ثم يدنو منه ثلاثة أذرع أو أربعة ولا يدنو منه أكثر من ذلك اهـ.
وقال السيد محمود أفندي شهاب الدين مفتي الحنفية ببغداد المفسر الشهير بالألوسي

1 / 262