د انسان ساتنه
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
خپرندوی
المطبعة السلفية
شمېره چاپونه
الثالثة
د خپرونکي ځای
ومكتبتها
ژانرونه
عقائد او مذهبونه
الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، ومن ثم ورد في التشهد "السلام علينا". قال الحافظ في الفتح: استدل به على استحباب البدأة بالنفس في الدعاء. اهـ.
فالمقصود بالذات الدعاء للميت، وأما الدعاء لنفسه فإنما هو لأجل الداعي إذا قصد الدعاء يبدأ بنفسه فهو مقصود بالعرض.
قوله: وأما ما نقل عن الإمام أبي حنيفة ﵀ أن استقبال القبلة أفضل فهذا النقل غير صحيح، فقد روى الإمام أبو حنيفة نفسه في مسنده عن ابن عمر ﵄ أنه قال: من السنة استقبال القبر المكرم وجعل الظهر للقبلة.
أقول: في هذا الباب عن الإمام أبي حنيفة ﵀ روايتان: قال ابن حجر المكي في (الجوهر المنظم): ما ذكرنا من أن الأفضل استدبار القبلة واستقبال الوجه الشريف هو مذهبنا ومذهب جمهور العلماء، وقال آخرون الأفضل استقبال الكعبة ونقل عن أبي حنيفة، لكن نقل عنه موافقة الأول. اهـ.
وأما ادعاء عدم صحة الرواية الأولى مستدلًا بما روى الإمام أبو حنيفة ﵀ نفسه في مسنده، ففيه أن رواية المسند مما لا يعبأ به ولا يعتمد عليه، فإن في رواتها من هو مجهول ومجروح، ومن يتهم بالكذب، ألا ترى أن من أشهر مسانيد أبي حنيفة مسند أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي الذي رواه حسن بن زياد اللؤلؤي، فعبد الله هذا جامعه متهم بوضع الحديث.
قال الذهبي في الميزان: عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري الفقيه عرف بالأستاذ أكثر عنه أبو عبد الله بن منده وله تصانيف، قال ابن الجوزي: قال أبو سعيد الروسي يتهم بوضع الحديث، وقال أحمد السليماني: كان يضع هذا الإسناد على هذا المتن وهذا المتن على هذا الإسناد، وهذا ضرب من الوضع، وقال حمزة السهمي: سألت أبا رزعة أحمد بن الحسن الرازي عنه فقال: ضعيف، وقال الحاكم: هو صاحب عجائب عن الثقات، وقال الخطيب: لا يحتج به، وقال الخليلي: يعرف بالأستاذ، له معرفة بهذا الشأن، وهو لين ضعفوه، حدثنا عنه الملاحمي وأحمد بن
1 / 260