د انسان ساتنه
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
خپرندوی
المطبعة السلفية
شمېره چاپونه
الثالثة
د خپرونکي ځای
ومكتبتها
ژانرونه
عقائد او مذهبونه
استحبه أحد من سلف الأمة، بل هو من البدع المنهي عنها باتفاق سلف الأمة وأئمتها. اهـ.
وقال ابن القيم في (زاد المعاد): كان إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم والترحم عليهم والاستغفار لهم، وهذه هي الزيارة التي سنها لأمته وشرعها لهم، وأمرهم أن يقولوا إذا زاروها "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية". اهـ.
وفي (تبعيد الشيطان بتقريب إغاثة اللهفان): فاسمع الآن زيارة أهل الإيمان التي شرعها الله ووازن بينها وبين زيارة أهل الشرك التي شرعها لهم الشيطان، واختر لنفسك، قالت عائشة: كان رسول الله ﷺ إذا كان ليلتي منه يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم ديار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد". رواه مسلم.
وعنها أيضًا أن جبريل أتاه فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي البقيع فتستغفر لهم. قالت: قلت كيف يا رسول الله ﷺ؟ قال: "قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأجرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون". وفي حديث بريدة عن أبيه: كان رسول الله يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: "السلام على أهل الديار". وفي لفظ "السلام عليكم أهل الديار". الحديث اهـ. قلت: حديث بريدة قد تقدم بتمامه، وفيه "نسأل الله لنا ولكم العافية" وكيف يمنع أحد من الدعاء لنفسه تبعًا للدعاء لأصحاب القبور، وهو ثابت في الأحاديث الصحيحة، قال في الصارم: فإن الدعاء عند القبر لا يكره مطلقًا بل يؤمر به كما جاءت به السنة فيما تقدم ضمنًا وتبعًا، وإنما المكروه أن يتحرى المجيء إلى القبر للدعاء عنده. اهـ.
وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الداعي إذا قصد الدعاء لغيره يبدأ بنفسه، عن أبيّ بن كعب أن رسول الله ﷺ كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه. رواه
1 / 259