قال الرجل وهو يتحسس الكتاب الذي وضعه على المائدة: هذا أيضا كتاب أساطير، أليس كذلك؟
قلت: بل ديوان شعر.
قال: آه! شعر! لودفيج أيضا كان شاعرا. طالما جلس في مكانك وأخذ يكتب ويكتب، الليل بأكمله. ألا تنام يا لودفيج؟ إنني أكتب قصيدة جديدة يا أبي، أردت أن أجعل منه مهندسا أو معلما، ولكنه كان يقول لي: إن من يولد في الغابة السوداء يصبح شاعرا يا أبي. القدر أراد لي هذا.
كان ولدا مرحا لا يكف عن الضحك، وكم دخل من هذا الباب وهو يهتف: انظر يا أبي! هذه هي قصيدتي، مكتوبة بحروف المطبعة، سيقرؤها اليوم عشرون ألفا، سيقولون ولد اليوم. ما هو اسم ذلك الشاعر يا ماريا؟ أكبر الشعراء عندنا؟
قلت: هل تقصد جوته يا سيدي؟
قال: آه! نعم! سيقولون ولد جوته الجديد! وذات يوم كتب قصيدة يلعن فيها الحرب، نعم، كان يكره الحرب ويقول دائما: لم الحرب؟ لم الحرب؟
هل تنبت الحرب زهرة جديدة؟
الحرب تحرق كل الزهور.
لم الحرب؟
هل تداوي الحرب طفلا مريضا؟
ناپیژندل شوی مخ