سر صناعت اعراب

Ibn Jinni d. 392 AH
137

سر صناعت اعراب

سر صناعة الإعراب

خپرندوی

دار الكتب العلمية بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولي ١٤٢١هـ

د چاپ کال

٢٠٠٠م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

صرف او نحو
فأما قول أبي ذؤيب: شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج١ يعني السحاب، فالباء فيه زائدة، إنما معناه: شربن ماء البحر، هذا هو الظاهر من الحال، والعدول عنه تعسف٢. وقال بعضهم: معناه: شربن من ماء البحر، فأوقع الباء موقع من. وأخبرنا محمد بن الحسن٣، عن أحمد بن يحيى٤ قال: قال أبو عثمان، يعني المازني، في قول الشاعر٥: فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا٦ إنما تدخل الباء على الفاعل، وهذا شاذ يريد أن معناه: كفانا.

١ متى لجج: من لجج في لغة هذيل. واللجج: مجتمع الماء الكثير. والنئيج: صوت الماء يمر مرورا سريعا. الشرح: هؤلاء الفتيات شربن من ماء البحر الجاري ذو الخرير الجميل. والشاهد فيه قوله "بماء" فالباء زائدة، وقيل هي بمعنى "من" أي شربن من ماء البحر. ٢ التعسف: التكلف. مادة "عسف". القاموس المحيط "٣/ ١٧٠". ٣ محمد بن الحسن: هو أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم بن يعقوب أحد القراء بمدينة السلام، كان عالما باللغة والشعر، وسمع من ثعلب، توفي سنة ٣٦٢ "الفهرست لابن النديم ص٤٩". ٤ أحمد بن يحيى: هو أبو العباس ثعلب إمام من أئمة الكوفيين. ٥ البيت لكعب بن مالك الأنصاري، من بني سلمة، وهم بطن من بطون الخزرج. قال عنه صاحب الطبقات: إنه شاعر مجيد، وقد قال له رسول الله ﷺ: أترى أن الله نسي قولك: زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب وسخينة: لقب لقبت به قريش لحبهم أكل السخينة. ١ كفى: حسب. فضلا: عظمة. الشرح: حسبنا من الفضل حب النبي ﷺ لنا. الشاهد: زيادة الباء على المفعول به في قوله "بنا" وهذا شاذ، لأنها تدخل قياسا على الفاعل لا على المفعول. إعراب الشاهد: "بنا" الباء حرف جر زائد. نا: ضمير مبني في محل جر.

1 / 146