173

سيرت بيبرس

ژانرونه

============================================================

على كلمة الاسلام والاقرار شهيدا رشيدا مفازيا وحبيبه محمد المصطقى المختار وانى أشهد آن الله ربى ولكن الحكم لله العلى الفقار رماني عيسى معكم بجهله من ينقذ الغرقان من الابحار وقد سلت آمري لرب السما باهى الجمال بكثرة الانوار نوسلت بالهادى الحبيب ماتعاقبت شس القروب صفار صلى وسلم عليه ربنا دائما كذلك الآل والصحب الكرام جيعهم والتابعين لهم على الآثار قال الراوي ولم يزل السيف يسمل والدم يبذل ونار الحرب تشعل واللثام تتجندل حتى ولى النهار وارتحل وأقبل الليل بالاعتكار وانسدل واتقصلت الطائفتان هن القتال والطعان وآوقدوا النيران وباتوا يتحادثون الفريقان هذا وقد افتقد الامير بيبرس رحاله راجعا أبطاله واذا استشهد منهم ثلاثين وقتل من الكفار ما لم يقع عليه احصاء بعدد الرمل والحصى ولكن لا يبان فيهم لكثرتهم هذا وقد نزل الامير بيبرس خارج آبواب الشام ولا معه مضارب ولا خيام وفى تلك الليلة لم يأخذه منام بل آمن من معه من الرجال على من قتل منهم من آهل الايمان ويدفنهم في التراب فآجابوه الى ذلك وساروافى المعركة يدورون على رفقائهم وكانوا يستدلون على الشهيد بروائحه الزكية التى تفوح من بدنه كآنها المسك الاظفر ومنهم من يوجد انه قد نصب على رأسه عامود من النور هذا وقدد فنوا الجميع وعادوا الى عند الامير وأعلموه بذلك فقال الحمد لله رب العالمين على السلامة والاقامة والشهادة والسعادة فهذا ما كان من آمر هؤلاء قال الراوى وأما ما كان من أمر سرجويل فانه سار يلطم وجهه بالنعال ويسب اللثام وآهل الضلال ويقول هذا غندارومامعه الا قليل من الانقار وقد أهلكوا منكم الكبار والصغار فلا طرح المسيح فيكم بركة ولاخفتكم منه رحمة ولم يزالوا على ذلك الاحوال حتى طلع النهار وأضاء بكوكبه للنظار وركبوا الكقار

مخ ۱۷۳