============================================================
عياه والتأليم (ياساده) يا أهل التنطيم فلما سمعته الناس ورآوا ما حازه من السعادة أحبته الناس واعطته الاحسان وقد تقربوا اليه بالمطايات والأمتنان وهو يأخد منهم ماعطاه الله ويتصدق به على العباد لانه ماكان محتاجالمثل ذلك الانقاد وقد تداولت عليه الايام قيوم من بعض الايام صلى الامير محمود صلاة العصر وقد خرج من الجامع واراد الذهاب الى بيت امه اذبنظر فى طريقه رجل خياط بين يديه غلام يقرأ فى كلام الله الملك العلام غير آنه يكسر الحروف قاقيل اليه وقال له يا أخي أجسن قراء تك وانظر الى المصحف ببصيرتك فان الله يجزي المحسنين ولا يضيع آجر المتقين وهذه القراءة غير مقبولة لانها ملحونة ومبدلة فلما سمع الرجل الخياط ذلك منه نهض له وتلفاء واكرم مثواه واجلسه الى جانبه وقبل حواجبه ثم قال له ياولدى انا آخاويك بعهد الله بيني وبينك واكون والدك وانت ولدى وهذا أخوك لاجل أن تملمه القرآن وكلام الملك الديان فما تقول في ذلك الامر والشآن فقال له ياو الدى لقدقلت الصواب ونطقت بافصح خطاب ثم أن السيد حسن الخياط أوثق العهد بينه وبينه وكذلك ولده والله على ذلك من الشاهدين ثم آن محمود جمل يقرى الغلام الخياطوكان يسي بعلى فيوم من الايام بيناهما جالسين وعلى رب العباد متوكلين واذابر جال مقبلة وغيرة مستقبلة وعيال تجري ونساء تصبح وشبان هار بين ورجال مقبلين يدل ذلك على كرشة أو نهبة فقال محمود ماالخبر فقالو اهذا سعيد الركبدار وهو رجل من االاشرار وهو صاحب عزم واستكبار مفسد لكل من يراهومؤذي لكامل عباد الله فقال محمود نستمين بالله عليه ولكن ماذا فعل حي صارت الناس منه في وجل فقالوا له قم انت من مكانك وخذ آخيك لئلا يراكما هذا العنيد يأخذكما ويريكما التنكيد لانه ظالم غاشم فقال لهم محمود لله الامر ولاشىء آحسن من الصبر على الانسان وسبهون الله علينا كل عسير بجاه المصطفى البشير النذير فبعاهم في الكلام اذ أقيل سعيد الركبدار صاحب الفوائر الكبار الي دكان الاسطي
مخ ۱۳۷