============================================================
وقالت له ياولدى اجلس على هذا الفراش انانت أهز على من جميع الناس فدها وشكرها واوثق عهد الله بينه وبينها وانها تكون امه وهو ولدها والله شاهد عليه وعليها ولم تزل السيدة ألدمشقية تكرمه وتذيح له من ذلك الفراخ وتلبسه.
أفر الملابس الغوال حتى تقدت جميع الفراخ وقد مضى علبه اربعون يوما قاما فاتاه الشفاء باذن خالق الارض والسماء فيوم من الايام بينما هما جالسين ومع بعضهم مقيمين واذا بدخروج قد أقبل عليهما وكان دخل الي المرستان فرآى كل من كان فيه كانه الحصان والجميع اتتهم العاقية في الابدان باذق الملك الديان فاصرف الجيع ولم يبق عنده فى المرستان ولا انسان حتى آنه امتكر محمود واستفقده قلم يره ففتش عليه مكانه فلم يري له آثرا ولا بيان فصعد الى منزله فوجده قاعدا مع زوجته السيدة جسنة فقال لها عشقتيه ياناجرة ياقبيحة ولكن أنت الان بارزة من ذمتى انت كامى واخواتى قلما سمعت منه ذلك فرحت واستبشرت وقالت له اخرج ضنى الي حال سبيلك فقال لها اعطنى متاعى وهاني لى فراخى قلم تودعليه جواب ولم تبد له خطاب فاتى الى القفص فلم يرفيه الا الريش المقصص فنزل من عندها والغيظ كاد أن يخنقه واقسم بما أقسم أنه لايعود اليها آبدا فهذا ما كان من آمر دحروج وآما ماكان من آمر محمود فانه انتمش من المرض وزال مافيه من المضض وقد عافاه الله من السقم ودفع عنه ذلك الالم فحمد الله وأثى عليه وذكر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فصلى عليه ولم يزل يتعافى وتأتيه المافية الى ان استهل شهر ومضان ودارت الرؤيا بارض الشام ونادى نائب القاضى بالصيام والصيان فنهض محمود من عند آمه السيدة حسنه ونزل بتبديلة خفيفة نقية وهو يتوكا على السردست المجمى ولم يزل سائر الى ان أقبل الي جامع سيدى عبد الله الاموى وكان ذلك وقت العصر فتوضا وصلى العصر ثما قرأ آية الكرسي عقب الصلاة واعقبها بما تيسر من كلام الله القديم الذي تلاوته وسماعه يشفى السقيم وكان له صوت رخيم سيما وقد كان رطبا لاجل الظاهر بيبرس چا - 4ا
مخ ۱۳۶