سيرت بيبرس

نامعلوم d. 900 AH
114

سيرت بيبرس

ژانرونه

============================================================

يومك كأمسك فأنظر لنفسك ودبر أمرك أما ان تسلم الماليك وتسلم وأما تسلم نفسك و تعدم ويآخذهم على من بعدك ثم صاح فيه فانتبه من نومه مرعوب وهو على علي ملهوب فهدا ما كان منه وأما ما كان من على فانه نام وهو متفكو فى نفسه فا بشعر الا ويد على صدره كابها ريش النعام أوهبوب الرياح العظام والقائل يقول له ياعلى اعلم اتى أنا الرجل الفقير الملك الصالح ياولدى غدا يأتى اليك مسعود باك بن عثمان ويعطيك الماليك بالامان فاشتري منسه بما يخلصك فوهزة ربى لم يقدر على خلاقك لو أعطيته فيهم كيسأ من التراب فلم يقدر على غضبك بأى سبب من الاسباب لانه لم يمكنه اقامتهم عنده ساعة واحدة خوفا مني على نفسه ثم الصرف عنه فأستيقظ من نومه فهذاما كان من كرامات الصالح وصلاحه وأمره وأما ماكان من بسعود بك فانه لما اصبح الله بالصباح واضاء الكريم بنوره ولاح وطلعت الشمس من الروابى والبطاح وسلمت على زين الملاح وانبه مسعود بك وهو مرعوب وقد وقع فى قلبه الخوف الشديد من مارآى من الصالح فى منامه من النهديد ثم انه آرسل خلف على بن الوراقة يدعونه اليه فذهب الفاضل والتقي بعلى قبن أن يرحل من مكانه فقال له ياسيدى على آجب الامير مسسود بك بن عمان فقال له اعلم ياسيدى انه قد حلف علي اني لم أدخل له مكان ولا اجلس له فى ديوان وانى الآن قد عزمت على المسير وتوكلت علي اللطيف الخبير فسلم لى عليه كثير وقل له انه توجه الى حال سبيله كما علم من العيون والارصاد وانه انا قام ناله غاية الانكاد وحين دخوله الى البلد يقتلوه والايثبوا عليه وينهبوه تم قل له اتتى لابقيت اطلع الى برصة مادمت فى قيد الحياة فلما سمع القاصد بذلك عاد الى الامير وآخبره بما قاله على وذكره فاشتد عليه الخوف وآرسل اليه ثانيا فأبى الرجوع وعزم على الرحيل والطلوع فلما علم مسعود بك بذلك علم ان على لم يعد اليه ولم يقدر يصل اليه فقام هو بنفسه وآخذ معه اعيانا من جنسه وركب وساروا الى ظاهر البد والي نحو على قصدوا فلما رآه عجل وقد أقبل نهض اليه وسلم عليه

مخ ۱۱۴