============================================================
والعسكر وقال لهم غدا اذ وجدتم على فاقتلوه ودعوه منتظر واذا ارتحل فلركوه يسير كما يريد فى المحجر والهمه الاغير فقالوا له سمعا وطاعة (ياسادة) ومن عجيب هذه السيرة ماجرى فى تلك الليلة من الكرامات والطاف الله الخفيات، وذلك ان الملك الصالح فى اليوم الذى خرج فيه علي مطرود من بوصة جلس الملك على كرسى قلعته ودارت به أهل دولته وتكامل الديوان بكامل الاخوان قرأ القاريء.
وخم دعا الداعى وختم رقى الراقى فختم صاح جاويش الديوان وهو يقول يا من يرى كل الامور جميعها ويعلم ما تخفى الانام وتظهر ها آنت الباقي ياالحى وسيدى وآنت عون المستغيث ومنصر لك الدوام مع الثنا ثم البقا وجميع ما تراه يكنى ويقبر قال الراوي قال الملك آمنا من اين كنا حتي اتصلنا سبحان مالك المالك يأحج شاهين قال له لعم يا أمير المؤمنين قال الملك الطير نظر الطيور قام اعلم الطير قام الطبر طرد الطير من القفص وقال اذا دخلت القفص نقرتك بمنقاري قام الطير خاف من الطير فات القفص للطير وطلع بعيد عن الطير ولكن لابد ياحج شاهين ان الطيور يأخذهم الطير ان كان برضا الطير او غصبا عن الطير وعزة الربوبية الا يمشى كلام الطير فقال الاغاشاهين لا اله الا انت يامولاى خلقتنى ورزقتنى وبهؤلاء السادات ارفقتنى فأسألك اللهم لا تحرمنى من أسيادبي يا سيدى اين الطير واين الطير اخبرنى فقال له يا رجل لا تؤاخذني في كلامي انا وجل مجنون (يا سادة) ونفض الملك منديله تحولت الرجال فلما آمسى المساء ونامت كل عين يقظانة ودام الدبموم وازهرت التجوم واطلع الحي القيوم ونام الامير مسعودبك واستغرق فى منامه ولذيذ احلامه وانا بيد وقعت على صدره مثل جبل أحد وكادت روحه ان تفر من الجيد وقد رآى القائل يقول له فتح عينيك واسمع باذنيك أنا الملك الصالح الفقير الى الله وعزة الربويية ان لم تعطي على الماليك بالكلية والا نفذت هذه الحرية من ظهرك وصار بيدي أخذ غمرك وجعلت
مخ ۱۱۳