لا يوصف وأملت نوال المراد نهاية عذاب من احببته وهو الأمير حمزة الذي وان كان يحبها حبا خخارقا للعادة ويتمنى زواجها ويحتمل كل عذاب لاجلها إلا أن حبه لم يكن يعادل جزءا من حبها له فانها كانت مغرمة به غرام لم يسبق أن سمع به وسلمت بكل قلبها إلى أيدي هواه فلم تبق لا ولا درهما واحدأ تعيش به على الصبر والسلوى وهذا أمر بديبي فان المرأة ولا سيما من هي كمهردكار فانها خلقت للحب ول يكن لها شاغل آخخر يشغلها عنه فبعثت بكل أميالها وأفكارها إليه بخلاف الأمير فإنه كان قد أرسل بقسم من أمياله إلى التعليق بالحب وحفظ الباقي لملاقاة الأهوال والأخطار ؤمنازلة الابطال والفرسان والتدرج في سبل المعالي وما أشبه ذلك مما يحتاج الى أوقات واهتمام وتعقل ولهذا كل وقت فرح ومسرة لا يوصف وقد غمرت ادمها بالعطايا ووهبته الأموال الغزيرة واحضرت سفرة المدام وما تحتاج اليه من النقل والمشموم وصرفت ليلتها على الحظ واهناء تطرب وتشرب وتشخص بفكرها حالتها مع حبيبها وكيف ستكون عنده بعد أيام وما يكون لا منه وما يكون له منها وكيف أن الايام قربتها مما تريد ومع انها كانت من أعقل نساء عصرها لم تحسب لصروف الايام حسابا وفكرت أن أباها قد اجاب عن طيبة حيث وعده من قا وقرب منها عظيم هواها القاتل نيل المراد فأصبحت تلقاه بأميال خالصة من الارتياب حيث كانت تنتظره قبل ذلك على الابواب وتعد نفسها به في المساء والصباح واتجهت بكل افكارها إلى تدبير شأنها وما تحتاجه في هذا الزفاف وما يكون لا فيه وني أي حلة تبرز يوم زفافها المجيد .
واما الملك كسرى فإنه اجتمع في. ليل ذاك اليوم مع وزيره بختك وقال له على ماذا عولت وما الذي دبرت فقد سمعت منك اليوم مالم أصدقه قط فهل تكلمت عن يقين وقصدت وقوع زفاف مهردكار على حمزة أو فعلت ذلك وتكلمت خلاف ما أضمرت قال كيف أنحون سيدي الملك والقي ببنته شمس الدنيا وزينة بلاد العجم إلى أيدي هذا البدوي الكافر بدين النار المتعود على الهمجية ومن الغريب أن تعيش الحضرية مع البدوي لاختلاف المشرب وفرق الطباع والعادة والاستلاف بين المدينة. والجاهلية لكني نظرت موضع النظر حيث قد عرفت أن .ليس من اللياقة ان نصد الأمير في الحال ونظهر له بابا اخر فيضجر وتقع بينه وبيننا الحروب وقد صار عنده .جيش كاف لقتالنا وفرسان لا يوجد عندنا نظيرهم وقد دبرت أمر خيرا اظهره عند الاقتضاء فيصرف به الأمير ويسير عنا مع العرب ونرتاح من أمرهم . فأطرق الملك إلى الأرض ثم رفع رأسه وقال لوزيره لو فتشت قلبي لوجدتني أميل إلى حمزة عن صفاء واريد ان يكون زوجا لبنتي لولم يكن من عبادته الله ومع كل ذلك فأني أرى من الضرورة التغلب على إرادتي وميلي حبا بصالح البلاد والمملكة وأجهد النفس في إبعاد العرب فترتاح منهم وعليه فاريدك أن ترى في عين ٠ ١
ناپیژندل شوی مخ