وأتفقنا على مباشرة الأفراح وفكرنا أن يجعل للأمير حمزة ولمهردكار زفافا لم يسبق أن وقع مثله لأبناء الملوك والأمراء تحدث به الئاس جيلا بعد جيل أولا حبا بها وثانيا افتخارا لعظمة الملك لأن من الواجب على الملوك عند زواج أولادهم أن يجمعوا العمال ويبذلوا الأموال وينحروا النحور ويسكبوا الخمور ويعطوا ومهبوا ويجودوا ويزينوا البلاد وذلك يحتاج إلى وقت ومصاريف وقد سألني سيدي الملك أن أنظر في ذلك وأرى له باب وأنظر في الخزائن وهل ما بها كاف للقيام بمثل هذا العمل وإذا كان غير كاف أسعى بجمعه فليكن الأمير حمزة براحة تامة ولا بد من زواجه بمهردكار كيف كان ال حال ويستعد لقيام الأفراح والحمد لله قد انقضى الأمر ولم يعد ما يقف في طريقه أو يمنع سيدي الملك من إجابته .
.فأعاد بررجمهر ذلك على الأمير حمزة فلم يره صادرا عن خلوص لكنه صبر ليعلم إن كان هذا الكلام أكيدا أو غير أكيد وأظهر فرحه من كلام الوزير وطلب إلى بزرجمهر أن يشكره ويئني عليه وأما الملك: فانه بقي صامتا متعجبا من كلام الوزير وهو لا يعرف ما ينطوي تحته وما قصد بذلك مع علمه أنه يكره حمزة ويدافع في سبيل نجاحه ولا يقبل قط بزواج
مهر دكار به .
وأقام العرب في ديوان كسرى إلى المساء وعند المساء خرجوا راجعين إلى اماكنهم قائلين سيكون للأمير زفافا لم يسبق له نظير في العالم قاطبة إلا هو فانه كان غير متيقن في كلام بختك عندما سمعه يقول إن الملك عهد إليه تدبير هذا الأمر وأن ينظر في أمر قيام الافراح وني ظنهم أن أمر الأمير قد انقضى وأن الزفاف سيكون بعد أيام قليلة فتقام الافراح ولوازمها ولما انفرد أيه عمر قال له إن في الظاهر وبحسب ما نحن عليه الآن كل شيء قد انقضى غير أني لا أعرف ما في سر المسألة ماذا يدبر الوزير بختك وقد قيل إن حبك عدوك سيكون من.جئون والرجل عاقل ما من أمر يدل على جنونه : قال كل أت قريب فإذا كانوا يقصدون لك ضرا أو يدبرون حيلة أخرى لا تلبث أن تظهر فتزى في تدبير نفسك إذ ذاك وتعرف كيف تتصرف معهم وأني انصحك أن تسلك مع كسرى وبيختك مسلك الكبر والعناد وترغم أنفهم| بأخذ مهردكار رغأ وجبرا عنهها وعن عموم رجال الأعجام كبيرهم والصغير . قال اني لا اسير إلا على مسرى الاحوال فإن وجدت بابا للعناد والنزاع لا أتاخر بشرط أن أكون قد أحنثت بوعدي وسلكت بخلاف قصدي فأني أريد أن أطيل صبري إلى أن يفرغ ومع ذلك فقد يفعل الله ما يشاء : وإذ ذاك جاء خادم مهردكار بالظعام فأكل الأمير وعياره وبعد ذلك سأله الخادم عيا كان من أمر الملك نأطلعه على ما جرى وقال له ان أباها قد وعد الاهتمام بالزفاف وما من مانع بظاهر الال يحول دون تأخير الزفاف إلا أن يكون اضمر خلاف ما وعد فرجع الخادم إلى مولاته واطلعها على ما سمعه من الأمير وكيف ان اباها وعده بالزفاف بوقت قريب ففرحت فرحا ؤ١
ناپیژندل شوی مخ