أنه لم يكن للقوم مذ وقت حضورهم إلى وقت انصرافهم حديث الا ذكر أحمد بن طولون بكل قبيحة وعظيمة ، والابتهال إلى الله جل اسمه بالدعاء عليه ، وتمكين الموفق منه ، كل ذلك لأ من بعضهم من بعض والثقة بهم ، ولما في قلب كل واحد منهم منه فلم أزل أكتب كل ما يقوله واحد واحد ، وفي قلبي من ذلك ما قد علمه الله عز وجل ، إلى بعد العتمة واصرفت الجماعة ، وكنت أنا آخر من انصرف ، فجئت امن توي إلى أحمد بن طولون كما أمرني ، فأدخلت إليه فأصبته على تلك الحال ، وهو كالمنتظر لي ، فلما سلمت رد علي السلام وقال لي : الساعة انصرفت * قلت : نعم أيها الامير ، آنا آخ من انصرف . فقال لي : جودت . هات ما معك ، فقلت : هو في مكتب، فاين امر الامير بنقله نقلته، فامر لي بدواة وبياض، فتنحيت ناحية ، ونقلت جميعه في رقعة ، وقمت فدفعتها إليه فقرأها ، فلما استوفى قراعتها ، قال لي : بارك الله عليك ، خذ ما تحت المصلى فددت يدي ، وانا ارعد وآقدر آنها افعى ، قد أعدها لي تضرب يدي فتاتي على نفسي ، فاصبت رقعة فقال لي : اقرآها ، فقرآتها فا ذا فيها جميع ما كتبته ، ما غادرت منه حرفا واحدا ، وإذا به قد استظهر على ، بان جعل معي واحدا من القوم الذين كانوا معنا
ناپیژندل شوی مخ