وحدث أحمد بن محمد الكاتب ، وكان من عقلاء الناس وفهمائهم وكان فيه دين وخير كثير، [ قال] : أتاني رسول أحمد بن طولون وقد] مضى من الليل أكثره ، وأنا نائم في فراشي ، فقرع بابي قرعا عنيفا ، فاشرفت عليهم عيالي ،فايذا جماعة من الغلمان بالشمع والمشاعل فراعهم ذلك وعرفوني فاشرفت عليهم ، فعلمت آنه لم يستدع حضوري في ذلك الوقت لخير ، فايست من الحياة، فدخلت المستراح وتطهرت وتطيبت طيب من يفارق الدنيا ، ولبست ثيابا نظافا ، وقلت: وتكون[مشيئة الله ]وودعت أهلي ، وقدكثر بكاوعهم وضجيجهم ، ونزلت إليهم فر كبت معهم ، فمضوا بي حتى دخلت إلى أحمد ابن طولون فرأيت قاعة الدار كلها شمعا يتقد ، حتى خلت أنه نهار وسرت فيها حتى بلغت المجلس الذي هو فيه ، وبين يديه شمعتان عظيمتان ، في كل واحدة منهما قتطار ، وهما بعيدتان منه ، فسلمت وأنا أرعد خوفا ، فرد على السلام ، فسكن بذلك بعض روعيا واستدناني فدنوت . فقال لي : أنت غدا في دعوة فلان ، ومعك في الدعوة فلان وفلان ، إلى أن أسمى لي جميع من كان وقع الاتفاق على حضوره ، فقلت : نعم آيد الله الامير ، فقال لي : امض واحذر آن يفوتك شيء مما يجري حتى نبينه وتنصرف به إلي تعرفنيه . فقلت: السمع والطاعة لامر الامير آيده الله . فقال
ناپیژندل شوی مخ