وكان العباس قليل الصبر على الجوع ، فرام أن يأكل شيئا يسيرا قبل ذهابه إلى أبيه ، فمنعته فركب إليه ، وكان يومخميس، فجلس بين يديه ، وأطال أحمد بن طولون عمدا ، حتى علم أن العباس قد اشتد جوعه ، فاحضرت المائدة ، ولم يقدم عليها الا سماتي، زيرباجا فانهمك العباس في اكلها لشدة جوعه ، وامتدت يده إلى صغار ما كان من البوارد. على المائدة ، فشبع من ذلك الطعام ، وأبوه متوقف عن الانبساط في الاكل ، فلما علم بانه قد امتلا من ذلك الطعام ، أمرهم بنقل الطعام ، فأحضر كل لون .طيب ، لا يخلو من أن يكون دجاجا نقيلا وفراخا مسمنة ، ثم لبن بالبطة السمينة والجدي الرضيع ، والخروف النادر ، وماشاكل ذلك [مما ] يؤ كل من جميع الحيوان مشويا ، فانبسط أبوه في جميع ذلك فأكل ، وأقبل يضع بين يدي ابنه منه ، فلا يرى فيه حيلة لاكله وشبعه.
ناپیژندل شوی مخ