ينتظر ركوب الامير ليوصل إليه قصته ، وكان الحاجب صديق القائد الذي يتظلم منه الراهب، فقال له : بينك وبينه شيء غير هذا فقال : لا . قال :فانا أدفع اليك الخمسمائة دينار فامض في حفظ الله والرجل صديق لي ، وأنا أسترجعها منه آو آتر كها له ، وآصونه عن الوقيعة به . ففرح الراهب وقال : ما اطلب ياسيدي غير هذا فاحضر الحاجب خمسمائة دينار ودفعها إليه ، فاخذها ومضى وهو لايصدق ، وجاء فخرج من ساعته وعاد إلى ضيعته فوقف بعض اصحاب الاخبار على ماجرى ، فكتب به إلى احمد بن طولون ، فأحضر الحاجب فسأله عن الخبر فلم يمكنه ستره فاحضر القائد واعتقله ، وآنفذ الحاجب خلف الراهب إلى ضيعته حتى أحضره ، فلما حضر جمع بينه وبين القائد ، وساله عن الحال كيف جرت ، فخبره بما كان ، فقال له أحمد بن طولون : كان سبيلك ويلك أن تدعي عليه بثلاثة آلاف دينار ، حتى آخذها لك منه، وأجعل ذلك تا ديبا له ولغيره . ثم قال للحاجب : والله لو لا انها مكرمة سارعت إليها ، وجميل رغبت فيه ، وقال الله عز من قائل : (هل جزآء الإحسان إلأ الإحسان" لعمرت بك المطبق ولكن احذر أن تعاود مثلها ، ولاتستبدن بأمر تاتيه دون أن تعرفنا به ، ولا تطو عنا خبرا ولا سرا ولا قصة ترفع . فقال له: اقالني آيها الامير ، أقالك الله ، فوالله لا أعود إلى مثلها أبدا . قال : فانصرف إلى موضعك
ناپیژندل شوی مخ