وكان لا يقلد شرطة اسفل إلا الثقات من وجوه قواده . واما تشدده على قواده وغلمانه فشهور حدث ابن قراطغان قال : وجه أحمد بن طولون بقائد من جمل قواده إلى بعض الارياف في حملمال ، وإصلاح حال ، فلما آقام القائد بالناحية التي نزلها وفرغ مما يحتاج إليه أقبل إليه بعض أقباط الضيعة ل فسعى إليه براهب في الضيعة لشئ كان يحقده عليه، فاراد التشفي منه والقبط لا يحسنون أكثر من سعاية بعضهم ببعض . قال له : إن هاهنا راهبا قد وجد كنزا عظيما مملوءا مالا . فحمل القائد الشره والطمع أن أحضر الراهب فأرهبه وهددهوأخافه ، فاخذ منه خمسمائة دينار وانصرف القائد من الضيعة . فبلغ ذلك من الراهب مبلغا كسفه وأتى عليه ، فجعل يبكي ليله ونهاره ، فرآه بعض من وافى الضيعة فسالعن حاله فخبره فرحمه ، وقال له : ولم تبكي ، ولنا أمير عادل منصف ادخل إلى الفسطاط، واكتب قصة0، فايذا ر كب احمد بن طولون فادفعها إليه ، فاينه يامرلما يقروها برد مالك عليك ، وجسره على ذلك وسهله عليه فشخص إلى الفسطاط وكتب قصته وأقبل بها إلى الميدان فوقف على بعض أبوابه ، يلتمس ركوب أحمد بن طولون ، فبصر به حاجب ذلك الباب ، فدعا به وساله عن خبره فشرح له قصته ، وانه
ناپیژندل شوی مخ