172

سیرت احمد بن طولون

سيرة أحمد ابن طولون

ژانرونه

يسمعوا دقه . وكلما دق الرجل نبح الكلب عليه ، فأخذوه ، وأردفه احدهم خلفه ، واقبلوا به ز كضا . فلما رآى الرجل ما حل به طار النبيذ من رأسه ، وأقبل يستعين بالله . فلما أوقفوه بين يديه ككا عقله يذهب ، حتى ثبته الله عز وجل ، فعرفه الغلمان صورة الامر فقال له أحمد بن طولون : ما الذي حملك على الخروج في مثل هذا الوقت * فقال له : أنا أحدث عنه الامير ، أيده الله : كنت عند صديق لي من جيرتي ، وتمادى بنا الحديث إلى هذا الوقت ، وكنا نستعمل الحذر والتحفظ ، قبل أيام الامير ، أيده الله ، فلما ولينا واشتدت وطاته على أهل الدعارة والفساد ، انقمعوا من هيبته وخوفا من سطوته ، فامنا لذلك وصرنا نخرج في مثل هذا الوقت وقبله وبعده امنين ببركة الامير أيده الله . فاستحيا منه أحمد بن طولون لحسن عبارته وبيان قوله ، وتوقف عما كان قد عزم عليه من التاديب له في الخروج في مثل هذا الوقت . فقال له : قد كنا على تاديبك على مخاطرتك بنفسك في مثل هذا الوقت ، فازال ذلك عنا جميل عذرك ،وحسن عبارتك عن نفسك ، وفصاحة لسانك ،وعلمنا ان ذلك لا يكون إلا في عاقل ، وكفى بالعقل واعظا . وقد جعلت العوض من ذلك سرعة ردك إلى منزلك ، فلست أشك بان اهلك لما علموا باخذنا لك قد قلقوا لذلك ، ثم قال لبعض الغلمان : آردفه

ناپیژندل شوی مخ