347

قال السيد شرف الدين شرف الله قدره: كنت ذلك اليوم قريبا من قرية بغاش قاصدا إلى الإمام عليه السلام ومعي من بني العم جماعة فلم نشعر حتى لقينا البشير وظننا أنه مبشر بتسليم كوكبان فبشر بسلامة أمير المؤمنين من الحشيشي فأقسم بالله لقد نزل إلى عند ذلك ظلمه على الأرض وأصابنا ما لا يعلمه إلا الله ولم نصدق للإمام بسلامة وبقينا نقلب الأمر ظاهرا وباطنا هل نقدم وإن كان الإمام قد قضي عليه فإنه لا يمكننا أن ندخل حصن حلب ولا ندري كيف يكون أو نعود فربما الإمام سالما فنندم فرأينا القدوم فأخذنا من ساعتنا تلك نثب في الجبل وثبا حتى وصلنا حصن حلب آخر النهار فاستر بوصولنا أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه وما صدقنا لمولانا الإمام بسلامة حتى رأيناه وسقطنا عليه ومن الله علينا بمنة لا تواديها منة فالحمد لله كثيرا، ثم أخذ أمير المؤمنين في علامات الكتب إلى أقطار البلاد إلى المشرق والمغرب، والظاهر، وصعدة، والجوف، وحصون اليمن، وبراش وغير ذلك يعلمهم بما من الله عليهم من سلامة إمامهم وقتل عدوههم ويأمرهم بالشدة فإنه سالم وفي أجل نعمة مع عظيم ما معه من التعب.

مخ ۳۶۵