192

سيره ابی طیر

سيرة أبي طير

ژانرونه

شعه فقه

قصة حرب ذمرمر

قال الراوي: ثم إن السلاطين اتفق رأيهم ورأي صاحب براش الأمير أسد الدين محمد بن الحسن على المظاهرة والفتك بأمير المؤمنين وسول شياطين الباطنية وكهنتهم ومنوهم بالظفر من طريق علم النجوم وأنهم إذا نهضوا في اليوم المضروب نالوا مرادهم وعظموا الأمر بزعمهم وشاع ذلك فبقي أهل صنعاء ومن لا بصيرة له كالمتوقع لذلك، ثم إن أمير المؤمنين عمل على ما هو المعروف من خلقه من التوكل على الله والمضي على الجهاد في سبيل الله تعالى والصبر على البلوى فحشد عساكره فاجتمع إليه السلاطين الأجلاء المجاهدون الوشاح بن عمران ومن يقول بقوله من أهله وبني عمه وقبيلته وبنو الراعي وغيرهم وأمر بعضا من عسكره فوقف في مقابلة صاحب براش وتقدم الإمام بنفسه محتسبا ذلك في سبيل الله سبحانه وتعالى وقصد حصن ذمرمر في عسكر كثيب في الخيل الجياد اللوابس والرجال من الشرق والغرب وأهل البأس والشدة وكان في ذمرمر مملوك أسد الدين عظيم الشأن أستاذا يسمى بالبان ليس له نظير في فرسان العجم هنالك ومعه أربعون فارسا من جياد الفرسان وقد حشدوا وجمعوا من قبائل المشرق من الرماة من الأعروش وغيرهم عسكرا وافرا فوقع بين العسكرين قتال عظيم، فاستشهد في ذلك اليوم رجل من السلاطين الأجلاء المجاهدين من بني شهاب يقال له [.....بياض في المخطوط.......] ورجلان آخران، وقتل من أعداء الله سبعة أو ثمانية فيما بلغني. والله أعلم.

مخ ۱۹۹