177

سيره ابی طیر

سيرة أبي طير

ژانرونه

شعه فقه

أراد الله إيضاحا جليا .... فسار المقعد العالي سويا

مسحت عليه مسحة مستجاب .... فلم يك بالدعاء له شقيا

أتاك على يديه يدب ضعفا .... فعاد كأنه رمحا سمهريا

وكان ملقف وصال سقما .... فقام على بديهته جريا

فلو كف المسيح عليه حالت .... لما زادت ضما عطفيه ريا

وأظهر نورك الرحمن لما .... رآك بأن تخص به مليا

ولو بعد ابن آمنة نبي .... لأهل الأرض كنت لهم نبيا

لأنك في الحوادث هبزريا .... وفي يوم النوافل أريحيا

تهنى أيها المهدي مجدا .... سماويا وملكا أبطحيا

حباك به من ضل يسعى .... إلى مسعاك كان به حفيا

ومن ابن الحسين يضل يمشى .... إلى الرحمن مرضيا رضيا

[57ب-أ]

قال الراوي: ولما رأى الأمير المتوكل على الله أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام أنه لاطاقة له بحرب أمير المؤمنين وأن العرب كلها عليه وأن الغز قد انقطع ما في أيديهم بعد قتل سلطانهم وكان أقوى عضد له وأصابتهم الضرة في حصن براش صعدة لم ير إلا النزول على حكم أمير المؤمنين عليه السلام والدخول في مراسيمه فعند ذلك أجد في طلب الصلح واستدعى من كبار العرب والشرف من يتوسط بينه وبين الإمام فكان المتوسطون على الجملة الأمير الكبير جعفر بن أبي هاشم، والقاضي الأجل مسعود بن عمرو من جهته، ومن جهة أمير المؤمنين الأمير الكبير أحمد بن محمد بن حاتم، والسلطان الوشاح بن عمران، والسلطان جبر بن سعيد، والفقيه الفاضل أحمد بن موسى النجار، والشيخ عمر بن علي الوهيبي فلم يبرح القوم في الاختلاف حتى انصرم بين الأمر بين مولانا أمير المؤمنين وبين المتوكل على الله ما نذكر شروطه في موضعها، ومما قيل في ذلك قصيدة الشيخ الأجل قاسم بن علي بن هتيمل التهامي يذكر فيها وقعة قارن وقصة التنيين ويحض أمير المؤمنين على العطف على الأمراء الحمزيين وهي هذه:

مخ ۱۸۵