167

سيره ابی طیر

سيرة أبي طير

ژانرونه

شعه فقه

قصة قتل السلطان الملك المنصور عمر بن علي بن رسول

لما كان في ليلة الثالثة أو الرابعة من محطة ذروة وصلت البشرى إلى أمير المؤمنين عليه السلام إلى محطة ذروة يحكون أن السلطان قد كان أزمع على النهوض والطلوع بالخزائن والأموال لحرب الإمام فشرب الخمر في بعض لياليه في الجند في الدار السلطانية فلما أثمله الخمر ووثب عليه مملوك تركي فوجأه بسكين في بطنه ثم بعد ذلك ذبحه ذبحا فكان ذلك من أعظم الفتوح، وسقط في أيدي أهل ذروة وأيقنوا بالهلاك فعند ذلك جرى الخطاب، ووصل إلى أمير المؤمنين الشرفاء الأمراء الكبراء آل يحيى بن حمزة من ذيبين ومن هنالك من الفقهاء الأطهار والمسلمين بالضيافات الجزيلة التي عمت العساكر، فلما علم الأمراء بطلوعهم إلى الإمام عليه السلام نهضوا من محطة مذود فحطوا في هضب وعر متصل بجبل ظفر حصن الأمراء الكبراء آل وهاس بن أبي هاشم الحمزي وأمر أمير المؤمنين الشيخ حنظلة بن سعد بن شبر والشيخ محمد بن يحيى بن علي بن شبر وإخوتهم وأولادهم بالمحطة والمركز في درب محروش في جبل ذروة وعند ذلك انقطعت عنهم المنافع والداخل والخارج، وأمر أمير المؤمنين بالخيل إلى ذيبين لمقابلة خيل الأمراء، فلما رأى القوم أنه لا طاقة لهم بحرب الإمام وأن القبائل قد اجتمعت عليهم دعوا للخطاب، فتوسط الأمير الكبير المؤيد بن وهاس والفقيه الفاضل المجاهد أحمد بن موسى النجار الصعدي ونزلوا عن حصن ذروة فهبطوا طريق قرظة في أمان أمير المؤمنين سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ولقيهم العساكر والخيل من ظفر وراحوا إلى ظفار ولم يلبثوا أن صدروا مسرعين إلى صعدة، وكان الأمير شمس الدين أحمد بن أمير المؤمنين هنالك في شحنة حصونه وجمع أطرافه متوقعا لإقبال الإمام.

مخ ۱۷۴