ولما علم الأمراء بنو حمزة بذلك تدابروا وساقوا أهل البلاد من بني زهير وغيرهم وقبائل المشرق وقبائل ذيبان وقبائل سفيان ومرهبة وبني صريم حتى اجتمع معهم عسكر عظيم واجتمع معهم من الخيل قريبا من المائة الفارس فنهضوا حتى حطوا في موضع يسمى خمر من الظاهر الأعلى وقد كانوا أحدثوا فيه عمارة في قصر الجاهلي، فلما اجتمع الناس تقدم الأمير عز الدين محمد بن الأمير شمس الدين أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام وتكلم مع القبائل ونال من الإمام وطعن عليه وإقذاع بما لا يحتمل الكتاب ذكره فيما بلغ، فلما أتم كلامه أجاب من كبار الناس من أجاب بكلام خلاف ما يسرون من محبة الإمام والقبائل معه، ثم تقدم الأمراء الحمزيون بعساكرهم حتى حطوا بيشيع واضطربت الناس وهموا بهم، فلما أحسوا بذلك أسروا إلى الأمير الكبيرشجاع الدين يحيى بن الحسن بن حمزة في خطاب بينهم وبين الإمام لينقلبوا على مجمله، فأقبل إلى الإمام وكان في تلك المدة مظهر أنه من جنبة الإمام، فلما أقبل إلى الإمام وطلب الصلح ولح فيه فلم يكد الإمام عليه السلام يساعد إلى شيء من ذلك، فوصل إلى بني عمه وشاورهم وكرر الخطاب ولم يبرح بالإمام حتى ساعده على الشروط:
مخ ۱۶۵