إليكم كل مكرمة تؤول .... إذا ما قيل جدكم الرسول
كفاكم عن مديح الناس طرا .... إذا ما قيل أمكم البتول
فما يبقى لمادحكم مقال ... إذا تم الكلام فما يقول
وما سنح على مرور الأيام من مآربه فيشرفنا بإنجازه والقيام به، ويعم حضرتنا بما أومأ به لنأخذ حظ المسرة بالتمام، وتنالك المحبة والمودة والخدمة على الدوام، ويبقى بذلك في غاية الإحكام، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله سيدنا محمد وآله أجمعين ورحمته وبركاته.
قال شرف الدين رضي الله عنه وأرضاه: وقد حذفنا كثيرا من الألفاظ المترادفة دون المعاني ودون الأبيات المنظومة، وهذا الكتاب والذي قبله كما يرى الناظر.
وسارت الدعوة إلى المخلاف السليماني فتلقاها الشرفاء بنو سليمان بالقبول إلا ما كان من الشريف إدريس بن محمد السليماني فإنه تأخر عن الإجابة وذلك؛ أنه لحقه شيء من الحسد لهذا القائم وقد كان في نفسه شيء من ذلك، وصار يثبط بعضا من الناس ويدس عليهم الشكوك فلم يلتفت إليه أحد، ولا رفع إليه رأسا، ولم يلبث أن مات بغيظه فالله أعلم ما فعل، وعند الله يلقى عمله.
وكتب الدعوة العامة إلى كافة بني حسن وبني حسين بالحجاز والمدينة فلم يبق أحد منهم إلا من أجاب وأظهر المسرة.
فأما الأشراف السادة بنو حسن بالحجاز فأمروا بالأموال، وسلموا الحقوق، ووعدوا بالنصرة.
مخ ۱۱۷