أصبحت تفخر الإمامة منه .... بالمعالي والجد والإفضال[36أ-أ] وحمدت الله تعالى على ما أولاه من جزيل الآلآء وجليل النعماء، وأسأل الله سبحانه أن يديم بدوام دولته طيب حسن هذا الإقليم وأهله، ويشيع فيهم بركات أصله ووصله. شعرا:
على المنى في يومك الأجود .... مستنجدا بالطالع الأسعد
وارق كمرقى زحل صاعدا .... إلى المعالي أشرف المصعد
وزد على المريخ سطعا فمن .... عاداك من ذي نخوة أصيد
واطلع كما تطلع شمس الضحى .... كاشفة للحندس الأسود
وفض كفيض المشتري بالندى .... إذا اعتلى في أفقه الأبعد
فلا زالت هذه الدولة الغراء مولية برواتب السرى، مكفية من شرائب النمرا، مثقفة قناة الصلاح فلا تناد ....... مواد الفساد فلا تعتاد، ولا تدع باغيا إلا قمعته، ولا جبارا إلا صرعته، حتى تلين ليد الحق الأمور المتشاوسة، ويدين لأيديها الخطوب المتقاعسة، ويذكر من نور الحق ما خبا، ويعلوا من نوء العدل ما حوى.
قال: وكتاب المقام العالي ورد علينا ولدينا من الأشغال لمعاناة الجهال ما المعول في كشفه على الكبير القوي المتعال، وإلا فنحن أحق أهل زمانه بالتبجح بعلو شأنه، والتباهي بظهور سلطانه، وأملنا في كرم من له الخلق والأمر وبيده النصر والقهر أن يوفقنا للحق في الخدمة بإنفاذ أوامره ونواهيه، والنهوض باتساق محاسن مساعيه، والإعتناء بما خص وعم من مراضيه حتى تنقاد له أعزة الثقلين، ويملأ عدله وفضله الخافقين، ويعود الدين أبيض الجلباب، محصد الأسباب، مطهرا من شوائب الفساد، دائرا في أبراجه مع كوكب السعود والرشاد.
مخ ۱۱۶