سيره ابن اسحاق
سيرة ابن اسحاق
پوهندوی
سهيل زكار
خپرندوی
دار الفكر
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
د خپرونکي ځای
بيروت
قال: كان يوضع لعبد المطلب جد رسول الله ﷺ فراش في ظل الكعبة، فكان لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له، وكان رسول الله ﷺ يأتي حتى يجلس عليه، فيذهب أعمامه يؤخرونه، فيقول جده عبد المطلب: دعوا ابني، فيمسح على ظهره، ويقول: إن لبني هذا شأنا
وفاة عبد المطلب بن هاشم
فتوفي عبد المطلب، ورسول الله ﷺ ابن ثماني سنين، بعد الفيل بثماني سنين.
كشف قبر عبد الله بن الثامر
حدثنا أحمد: نا يونس، عن ابن اسحق قال: نا عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: ذهب رجل بصنعاء يحفر خربة من خربها لبعض ما ينتفع به الناس، فكشف عن عبد الله بن التامر، قاعدًا يده على شجة برأسه موضوعة، إذا أخروا يده عنها، نبعت دمًا، وإذا أرسلوها ردها فوضعها عليها، في يده خاتم، نقشه «ربي الله»، فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب أن: ارددوا عليه ما كان عليه، وأقروه- حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال:
وكان على دين عيسى ﵇.
كشف جثة دانيال النبي
حدثنا أحمد قال: نا يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار قال:
نا أبو العالية قال: لما فتحنا تستر، وجدنا في بيت مال الهرمزان «١» سريرًا عليه رجل ميت، عند رأسه مصحف له، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب، فدعا له كعبًا، فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه، قرأته مثلما أقرأ القرآن هذا، فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ فقال: سيرتكم وأموركم، ولحون كلامكم، وما هو كائن بعد، قلت: فما صنعتم بالرجل؟ قال:
حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرًا متفرقة، فلما كان الليل دفناه، وسوينا القبور كلها، لنعميه على الناس، لا ينبشونه، قلت: وما يرجون منه؟ قال: كانت السماء إذا حبست عليهم، برزوا بسريره فيمطرون، قلت: من كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال، فقلت: منذ كم وجدتموه مات؟ قال:
_________
(١) هزم الهرمزان إثر معركة نهاوند في خلافة عمر بن الخطاب، وجيىء بالهرمزان الى المدينة حيث بقي فيها، وهناك من يرى أنه شارك في مؤامرة اغتيال عمر.
1 / 66