سيره ابن اسحاق

ابن اسحاق d. 151 AH
195

سيره ابن اسحاق

سيرة ابن اسحاق

پوهندوی

سهيل زكار

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م

د خپرونکي ځای

بيروت

باب احاديث الاحبار واهل الكتاب بصفة النبي ﷺ نا يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله قال كنت مع رسول الله ﷺ فهو يمشي في حرث ومعه عسيب «١» يتوكأ عليه فمر على ناس من اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسلوه، فقام إليه بعضهم فقال: أخبرنا يا محمد عن الروح ما هو؟ فقام رسول الله ﷺ ساكتًا لا يتكلم، فعرفت أنه يوحى إليه، وكنت وراءه فتأخرت، ثم تكلم رسول الله فقال: [٩٥] (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي «٢») إلى قوله (قَلِيلًا) فقالوا: أليس قد نهيناكم أن تسألوه؟! نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني رجل بمكة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن أحبار يهود قالوا لرسول الله ﷺ بالمدينة: يا محمد أرأيت قولك (وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) إيانا تريد أم قومك؟ فقال رسول الله ﷺ: كلا، فقالوا: ألست تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيها تبيان كل شيء؟ فقال رسول الله ﷺ: إنها في علم الله قليل وعندكم من ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه، فأنزل الله ﷿ فيما سألوه عنه من ذلك: (وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) إلى قوله: (ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ «٣») إني أرى التوراة في علم الله قليل.

(١) العسيب جريدة من النخل مستقيمة نحي عنها خوصها. (٢) سورة الاسراء: ٨٥. (٣) سورة لقمان: ٢٧.

1 / 204