سيره ابن اسحاق

ابن اسحاق d. 151 AH
157

سيره ابن اسحاق

سيرة ابن اسحاق

پوهندوی

سهيل زكار

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م

د خپرونکي ځای

بيروت

وولي سبيل العجز غيرك منهم ... فإنك لن تلحق على العجز لازما نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: ثم إنه قلم في نقض الصحيفة التي تكاتبت قريش على بني هاشم، وبني المطلب، نفر من قريش، ولم يبل أحد فيها بلاء أحسن بلاء «١» من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وذلك أنه كان ابن نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، وكان عمرو ونضلة أخوين لأم، وكان هشام لبني هاشم واصلًا، وكان ذا شرف في قومه، وكان فيما بلغني يأتي بني المغيرة وبني هاشم وبني المطلب في الشعب ليلًا، قد أوقر حملًا طعامًا، حتى إذا أقبله «٢» في الشعب حل خطامه من رأسه ثم ضرب جنبه، فدخل الشعب عليهم، ويأتي به قد أوقره برًا أو بزا «٣» فيفعل به مثل ذلك. ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، فقال لزهير: قد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء، واخوانك حيث قد علمت لا يباعون ولا يباع «٤» منهم، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم، ولا يأمنون ولا يؤمن عليهم، أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدًا، قال: ويحك فما أصنع أنا رجل واحد؟! قال: فقال: قد وجدت ثانيًا، قال: ومن هو؟ قال: أنا أقوم معك فقال له زهير: أبغنا ثالثا؛ قال: وذهب إلى المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف فقال له يا مطعم قد رضيت أن تهلك بطن من بني عبد مناف وأنت شاهد على ذلك موافق عليه، أما والله لئن أمكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها سراعا

(١) في ع: فيها بأحسن بلاء من. (٢) في ع: أقبل به. (٣) كذا في الأصل وعند ابن هشام ولعل الأصح أن يكون «تمرا» . (٤) في ع: يبتاع.

1 / 165