============================================================
السيرة المؤيدية وأجب عنه جواب متصف ، وقوله بعد ذلك الله تعالى يعلم صدق ولايى وحبنى ومخالصى واعتقادى باطنا وظاهرا قديما وحديثا فقد عرفته ، وأنا أجيب عنه جواب المنصف على ما مثله فأقول : إذا كان هذا فعله مع أوليائه فما الذى ادخره لأعدائه : وأما قوله إنه قصد الرحبة مع هذا الاعتقاد يرجو نيل كل طلبته فلم يحظ بطائل ، وان اين عمد أقام يمصر المدة المعلوسة فعاد بلا درهم (1) ، وأن اليمين التى حلف بها ما كانت سعلقة بشروط القيام بصرتهومساعدة عشيرته ، فالجواب أنه بسلامته ماني وجهه من تكريت(ب)(1) إلى الرحبة إلا وهو لا يعقل سن الفرح إذ كان صاحب التركمانى قد لزه إلى تسلم الرهينة بالتزام المال ، لما ورد عليه كتابى وكتاب الأجل المظفر ما ظنه إلا صحيفة من السماء نزلت عليه فقام يركض على خيل الاسراب ، ولم يفارق الموضع إلا بموافقة علم الدين على أن يحفظ الأعزمنهما الأذل والأقوى الأضعف ، وقام دليل ذلك بستجار بعد الفتح ، فلما وردالرحبة وونجد حظ غيره أرجع من حظه أخذته العزة وتداخلته الأنفة فجعل يعكسنى ويجرى على الشوك والشجرنحو أربعين يوسا ، ويردد القول فى معنى تشريفه ترديد بنى اسرائيل فى شان البقرة ، حى انتهى إلى مثل قول الله تعالى "فذيحوها وما كادوا يفعلون"(4) وأنا أعلم العلة فيه ، وأما اليمين فقد كنت أسامحه بها تبرعا فأى الله إلا(ج) أن يطوقه أطواقها ، ويسمه بسمة الحنت والنكث فيها ، وأما احتجاجه بكوتها متعلقة بشروط النصرة والمساعدة فهبى سلمت القول له ، هل يكون فى المساعدة أكثر من خحمسين ألف دينار قد أخذها وكان الملك ابو كاليجار حمل مع اين مرشد وأبى البقاء لامتلاك بغداد سثل هذا الميلغ ، إلا أنه كان شاهية ، فاذا كان هو وحده أخذ نمسين ألف دينار سساعدة له ولعشيرته على الرجوع إلى بلادهم ، فما الذى يطليون بعده؟ وأما النصرة فهل يكون فيها أبلغ من جمع (د) الأيدى التركية والعربية والكردية والأجناس المختلفة الذين جمعهم قبض الأموال حتى يردوه إلى بلاده فجعلهم سبيلا إلى إصلاح أمره ولم تنهه نواهى الغيرة على اسمه أن يقبح ذكره ؛ واما ابن عمه فقد وصل إليه من فضل الدولة العلوية نصرها الله وأنعامها ما جحده وكفره وقابل عنه بما اشتهر عنه ، وكل يعمل على شاكلته ، واما قوله إن الذى فعله توخى به المنع عن بلاد الشام وإنه خدمة حاضرة قما عندى إلا أن أقول أحسن الله جزاءك والسلام .
(1) في د: بلادهم 0_ (ب) في دوك : تكريب. (ج) سقطت في ك.(د) في د: جيع .
(1) تكريت بين بغداد والوصل ومى إلى بغداد أقرب .
(2) سورة البقرة آية 71 -
مخ ۱۹۴