============================================================
السيرة المؤيدية جود بالاطلاق ، وأفق لا يضيق أرجاؤه من صدر منشرح يالبذل والانقاف ، وسيف لا ينبو حده عن عزيمته (1) على ما يرضى الله تعالى فى مساطعة هؤلاء الكفار ، الذين استحلوا ما حرم الله فما أصبرهم على النار ، وحقيق على الله بعد ذلك أن ينصر عمار مساجله على الهدام ، والمتوجهين نحوه بالطاعة على المتوجهين إلى الأتصاب والأزلام(1) ، ولن ينجز لمحمد صلى الله عليه وسلم ما وعده فى أهل بيته ويجعل اليد الطولى والكلمة العليا لبنى پنته انه أهل ذلك ووليه .
وأما رسالته المتيخطرة (ب) فى أذيال لطيف عتبه ، الدالة على راسخ ولاية الدولة أدامها اله تعالى وصافى حبه فقد وقفت عليها ، وأنا أتوكل لها فى الجواب أخذا يأدب العبودية أولا ، وعنه فى الانهاء والسؤال فى يلوغ الأغراض قياما بحكم المودة ثانيا ، وأما القول فى معنى الولد رضى الله عنه المستشهد (2) بالباب الطاهر- خلد الله ملكه - الذى كان الناس على كلمة سواء ف حزن عليه ويكله من الخليفة خلد الله ملكه الذى هو ولى النعمة إلى أدنى من كان(ج) وقعت عينه يوما عليه من الأمة ، ووقوع الظن الذى إن لم يستغفر الله تعالى منه حق الاستغفار كان الظان مثقلا بعظم الآصار والأوزار ، إنه سنح رأى فى قتله (د) ووقع تجوز فى اوتكاب المحظور فيه وفعله ، فأنا استفى عن المنفوع الذى قصد لنيله باكتساب هذا العار واحتقاب هذا الخزى مجموعا إلى النار ، أطمعا فما ملكت يمينه ليجازى فى صوب هلكه ؟ ام زعا أن يستنفر(ه) الرجال بصوت سلكه ؟ وبالله أقسم يمينا برة أنه لو اجتمع بالقاهرة (و) المعزية - حرسها الله تعالى - ملوك الأرض الذين لهم القلانس والبرانس لما هجس فى صدر بشر باعتقاد الملك فى أحدهم هاجس ، ومعلوم أن بنى أبى طاهر(2) الذى كان ملك بغداد بالأمس أحق وأولى فى مكان هذه الرهبة لوكانت رهية ، وأجدر أن يكونوا مهلكين لو كانت فى هلاك مرهوب منه رغبة ، ولنن طلع من مطلع(ز) الخلافة الأسوى والعباسى فلن يكاد (1) ف د: عزيمه .- (ب) فى 5: المتخطرة. () سقطت فيك.
رد) في د: قليه . - () فيد: يستفز.
(و) فىد: المعزية القاهرة .- (ف) فيد: طلع .
(1) الأصتام والأزلام فى اصطلاح الفاطميين هم الذين اغتصبوا حق على بن أبى طالب وأبنائه فى الخلافة فبنو امية وبنو العياس هم المقصودون دانما بهذا الاصطلاح .
(2) لم يرد فى كتب التاريخ ذكر هذا الولد المستشهد بالقاهرة ، فلم نستطع تحقيق هذا الحادث الذى يشير إليه المؤيد .
(3) سبق للمؤيد أن ذكر أن أيا على بن أبى طاهر البويهى كان يعيش فى القاهرة مكرما عزيز الحيانبه .
مخ ۱۴۳