71

د صناعتینو

الصناعتين

پوهندوی

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العنصرية

د خپرونکي ځای

بيروت

ألم تسأل الرّبع القديم بعسعسا «١» ... كأنى أنادى إذ أكلّم أخرسا «٢» هذا من التشبيه فاسد لأجل أنه لا يقال: كلّمت حجرا فلم يجب فكأنه كان حجرا، والذى جاء به امرؤ القيس مقلوب. وتبعه أبو نواس فقال يصف دارا: كأنها إذ خرست جارم ... بين ذوى تفنيده مطرق «٣» والجيد منه قول كثّير فى امرأة «٤»: فقلت لها: يا عزّ كلّ مصيبة ... إذا وطّنت يوما لها النّفس ذلّت كأنّى أنادى صخرة حين أعرضت ... من الصّمّ لو تمشى بها العصم زلّت فشبّه المرأة عند السكوت والتّغافل بالصّخرة. قالوا: ومن ذلك قول المسيب بن علس «٥»: وكأن غاربها رباوة مخرم ... وتمدّ ثنى جديلها بشراع «٦» أراد أن يشبّه عنقها بالدّقل «٧» ... فشبّهها بالشّراع. وتبعه أبو النجم فقال «٨»: كأنّ أهدام النّسيل المنسل ... على يديها والشّراع الأطول «٩»

1 / 71