نشرت بك الدّنيا محاسنها ... وتزيّنت بصفاتك المدح
ومن السهل المختار الجيّد المطبوع قول الآخر:
صرفت القلب فانصرفا ... ولم ترع الّذى سلفا
وبنت فلم أذب كمدا ... عليك ولم أمت أسفا
كلانا واجد فى النا ... س ممن ملّه خلفا
وقول الآخر:
أما والحلق السّود ... على سالفة الخشف «١»
وحسن الغصن المهتز ... ز بين النّحر والرّدف
لقد أشفقت أن يجر ... ح فى وجنتها طرفى
وقول الآخر:
كم من فؤاد كأنّه جبل ... أزاله من مقرّه النّظر
وما كان لفظه سهلا، ومعناه مكشوفا بيّنا فهو من جملة الردىء المردود، كقول الآخر:
يا ربّ قد قلّ صبرى ... وضاق بالحبّ صدرى
واشتدّ شوقى ووجدى ... وسيّدى ليس يدرى
مغفّل عن عذابى ... وليس يرحم ضرّى
إن كان أعطى اصطبارا ... فلست أملك صبرى
أنا الفدا لغزال ... دنا فقبّل نحرى
وقال لى من قريب: ... يا ليت بيتك قبرى
وإذا لان الكلام حتى يصير إلى هذا الحد فليس فيه خير، لا سيّما إذا ارتكب فيه مثل هذه الضّرورات.
وأما الجزل والمختار من الكلام فهو الذى تعرفه العامّة إذا سمعته، ولا
1 / 64