278

د صناعتینو

الصناعتين

ایډیټر

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العنصرية

د خپرونکي ځای

بيروت

فى يدى غيره، وأشرب قلبه الإشفاق فهو يحسد على القليل، ويسخط الكثير، جذل الظاهر، حزين الباطن. فإذا وجبت نفسه، ونضب عمره، وضحا ظلّه، حاسبه الله ﷿ فأشد حسابه، وأقل عفوه.
وكتب خالد بن الوليد رضى الله عنه إلى مرازبة فارس: الحمد لله الذى فضّ خدمتكم «١»، وفرّق كلمتكم.
وقالت عائشة رضى الله عنها: كان عمل رسول الله ﷺ ديمة «٢» .
وقال الحجاج: دلونى على رجل سمين الأمانة، أعجف الخيانة. وقال عبد الله بن وهب الراسبى لأصحابه: لا خير فى الرأى الفطير، والكلام العضيب «٣»؛ فلما بايعوه، قال: دعوا الرأى يغبّ فإن غبوبه يكشف لكم عن محضه. وقيل لأعرابى: إنك لحسن الكدنة؛ «٤» قال: ذاك عنوان نعمة الله عندى. وقال أكثم بن صيفى: الحلم دعامة العقل. وسئل عن البلاغة فقال: دنوّ المأخذ، وقرع الحجة، وقليل من كثير. وقال خالد بن صفوان لرجل: رحم الله أباك، فإنه كان يقرى العين جمالا، والأذن بيانا. وقيل لأعرابية: أين بلغت قدرك، قالت: حين قام خطيبها. وقيل لأعرابية: كم أهلك؟
قالت: أب وأم وثلاثة أولاد، أنا سبيل عيشهم. وقيل لرؤبة: كيف تركت ما وراك؟ قال: التراب يابس، والمال عابس. وقال المنصور لبعضهم: بلغنى أنك يخيل، فقال: ما أجمد فى حق، ولا أذوب فى باطل. وقال إبراهيم الموصلى: قلت للعباس بن الحسن: إنى لأحبك قال: رائد ذاك عندى. وقال بعضهم: الاستطالة لسان الجهالة. وقال يحيى بن خالد: الشكر كفء النعمة. وقال أعرابى: خرجت فى ليلة حندس، ألقت على الأرض أكارعها، فمحت صورة الأبدان؛ فما كنا نتعارف

1 / 278