181

د صناعتینو

الصناعتين

پوهندوی

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

المكتبة العنصرية

د خپرونکي ځای

بيروت

وقالوا: لا يضيرك نأى شهر ... فقلت لصاحبىّ: فمن يضير قوله: «لصاحبى» يكاد يكون فضلا. وجوه الحذف وأما الحذف فعلى وجوه، منها أن تحذف المضاف وتقيم المضاف إليه مقامه وتجعل الفعل له، كقول الله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ ، أى أهلها. وقوله تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ، أى حبّه. وقوله ﷿: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ، أى وقت الحج. وقوله تعالى: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ، أى مكركم فيهما. وقال المتنخل الهذلى «١»: يمشّى بيننا حانوت خمر ... من الخرس الصّراصرة القطاط «٢» يعنى صاحب حانوت فأقام الحانوت مقامه. وقال الشاعر «٣»: لهم مجلس صهب السّبال أذلّة ... سواسية أحرارها وعبيدها يعنى أهل المجلس. ومنها «٤» أن يوقع الفعل على شيئين وهو لأحدهما ويضمر للآخر فعله، وهو قوله تعالى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ معناه: وادعوا شركاءكم، وكذلك هو فى مصحف عبد الله بن مسعود. وقال الشاعر: تراه كأنّ الله يجدع أنفه ... وعينيه إن مولاه ثاب له وفر أى ويفقأ عينيه.

1 / 181