وفى عبارة جملة هذا الحد موضع شك ينبغى أن يلخص. وذلك أنا إذا قلنا إن الطب معرفة الأشياء المتصلة بالصحة، والمرض، وبالحال التى ليست بصحة، ولا مرض، فقد يجوز أن يفهم من هذا القول أنه معرفة بجميعها، ويجوز أن يفهم أنه لبعضها دون بعض، ويجوز أن يفهم أنه معرفة أى شىء التمست معرفته منها.
فأما أمر جميعها فلا يحصر،ولا يضبط، ولا يوصل إليه.
وأما أمر بعضها فناقص لا يشبه الطريق الصناعى.
وأما أمر أى شىء التمست معرفته منها فيشبه طريق الصناعة، ويكتفى به فى جميع أمور الطب الجزئية.
وهذا هو المعنى فى حد الطب.
مخ ۱۳