وقد ختمنا(2) الحكايات بحكاية في تاج الإيمان، وموضع الرأس من الإسلام في الصلاة، ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وهي:
الحكاية العاشرة
قال محمد بن سيرين(3): لو خيرت بين دخول الجنة وبين صلاة ركعتين لاخترت صلاة ركعتين، لأن في دخولي الجنة رضاي، وفي الصلاة رضاء ربي، ألم تسمعوا إلى قوله تعالى:{ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال}[الرعد:15] والى قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((خلق الله عالمه على ثلاثة أصناف: صنف قيام لا يركعون وهي السماوات والعرش وبعض الملائكة والجبال والشجر، وصنف ركوع لا ينتصبون وهم: بعض(4) الملائكة وذوات الأربع من الدواب وغيرها، وصنف سجود لا يركعون [وهم](5) الأرض والبحار وما يمشي على بطنه من الدواب، فمن صلى ركعتين فكأنما عبد الله تبارك وتعالى بعبادة كل مخلوقاته مع ما ينفرد به من الذكر والتلاوة)).
مخ ۴۰