وكان من لباسه العباء، والخشن من الصوف، قال(1): وكان (يلبس)(2) الشملة، فإذا كان الليل طرحها على أولاده [من شدة البرد](3) وفراشهم الحصير، وعبادته وزهادته وأوراده الصالحة قبلة للصالحين وقدوة للعارفين، وله كرامات ظاهرة، وفضائل باهرة، وقبرهعليه السلام بهجرتهم هجرة الظهراوين بشظب انقطعوا إلى الله تعالى بها، وهاجروا من فتن الدنيا إليها، وأقبلوا إلى الله بكلهم.
وأما أبوه علي بن المرتضى فإنه الفاضل الكامل، الورع الزاهد العابد، ذو الكرامات الباهرة، والفضائل الظاهرة، والتنويرات الربانية، والمكارم الفائقة، والسجايا الرايقة، والأوراد الصالحة والانقطاع إلى الله تعالى بالمرة، سكن (ع) بهجرة الضهرواين بشظب، انقطعوا إلى الله بها، وهاجروا من فتن الدنيا وأقبلوا إلى الله (بحبهم)(4)، وعبدوه بصدقهم، ويقينهم، وظفوا الوظائف الحسنة من العبادة والتلاوة ودرس العلوم، ومشائخهم وشبابهم(ونساؤهم بهم يضرب المثل)(5)، ويتوسل إلى الله عز وجل بهم.
وكان لهعليه السلاموظائف، منها: ما ظهر على وجهه الكريم من الخوف الممازج للحمه ودمه، ومنها: ساعات ليله ونهاره، لا تمر ساعة إلا في ذكر، أو صلاة، أو تلاوة، أو قراءة، أو إقراء في العلوم.
مخ ۳۲۵