وطلاوة ومصانع وتصنع
معمورة ومعاقل وتمنع ؟
تحت الثرى في كل (قبر)(1) بلقع
من ملجاء أبدا ولا من مدفع
مقطوعة في ظلها المتقطع
صفاتها بكلام مولانا البطين الأنزع(2)
بلسان حال أخي العفاف الأورع
نفل المتبتل المتطوع
جد المتسجد المتركع
وتلاوة وتخضع وتخشع
اظ (ودبأنها) (3) لم تفرع
والقلب منه في المحل الأرفع
سقى نهار خدوده بالأدمع
فوق الجحيم وفي الجنان الأربع
بالشوق بين تخوف وتطمع
كالقوس بين تسجد وتركع
وجثا جثوالسائل المتضرع
ويسوؤه في الفجر قرب المطلع
كمقدم للقتل فوق الأنطع
حركات حي القلب واعي المسمع
أخراه يالك من ذكي لوذعي
فضل وفي كرم ومجد أرفع
إكليل قيصر في الملوك وتبع
رقعت واستحييت من مترقع
قطع الأخلة آذنت بتقطع
والفضل أجمع بين تلك الأضلع
لأجل مقبور به ومودع
مفترة في زهرها المتقطع
مودع بك ياله من مودع
والعلم والورع الشحيح بأجمع
وعبادة الرحمن ما لم يجمع
منجانفا عن طيبات المضجع
بسواك في التحقيق غير مفجع
يهدي إلى نهج الهداة الأوسع
محرابها يبكي بأغزر مدمع
منهاج فضلك ياله من مهيع(4)
أعني رضيع هداك أزكى مرضع
رعيا لمقطوع الفؤاد (مولع) (5)
جزعا ومن هذا الذي لم يجزع
هي عنده سلساله المتجرع
ودموعه كاللؤلؤ المتقطع
لكنها كلم الخطيب المصقع
في مسمعي فتحدرت في مدمع
في جمعة أبدا ولا في مجمع
فيها محاسن وعظه المتقرع
في صعدة قد كان يوم تجمع
شمس النهار به لأمر مفضع
فأكون بين مودع ومشيع
حملته أجنحة الكرام الركع
لي ورجع منطق المترجع
الأفراح من ثغل الفؤاد الموجع رين الذنوب وشرب سم منقع
مخ ۳۰۹