213

صلې اخوان

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

ژانرونه

(وهو)(1) إمام أهل الطريقة، وقدوة أهل الحقيقة، له تنويرات ومكاشفات، ويحكى له كرامات جمة، وتصانيف في علوم المعاملة، مع خوف ملازم، وحزن دائم، وقلب (لشروط)(2) الأدب قائم وتلميذ إبراهيم الكينعي علي بن قاسم النجار الصعدي في جماعة وعصابة: يعبدون الله تعالى، ويذكرونه، ويمجدونه، ببرية صعدة، ومسجد الهدارس بفللة.

ووقع في قلب إبراهيم الكينعي (رحمه الله تعالى)(3) مودة شافية، ومقة كافية(4)، في صعدة (وفي)(5) أهلها، ويثني عليهم الثناء الجميل الحسن، وقد أناخ بها، وسكن جسده ببريتها إلى يوم ينفخ في الصور وتبعثر القبور، ويقوم منها-إن شاء الله تعالى- مبجلا، محبورا، وبالنور مغمورا، مع الأئمة السابقين، والعلماء الراشدين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

كان (رحمه الله تعالى)(6) إذا اضطجع (على)(7) الأرض من غير وسادة ولا فراش تنفس الصعداء بالزفرات والتاوه وقال: يا ليت شعري، أين يحط هذا الرأس، الله أعلم.

قال الخاطئ والجاني: اللهم، حطة في أحب البقاع إليك وقصده مكة، ولهذا جاورها ثلاث سنين رجاء لذلك، فجاء من المجاورة، وانحط بصعدة فهذا دليل على فضلها وفضل من فيها من الأئمة الهادين(ولأن )(8) من لمعة اتخذها عند الله حسنة صالحة اذكر فيها من (بصعدة)(9) الغراء، من الأئمة، والعلماء، والزاهدين، والفضلاء من الأموات والأحياء، أعاد الله تعالى من بركاتهم.

(الفصل الحادي عشر)(10) في تراثه ومخلفاته وموضع قبره

وحسن الثناء عليه بعد موته (رحمه الله تعالى)(11)، ورضي عنه وأرضاه.

مخ ۲۹۵