209

صلې اخوان

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

ژانرونه

ومنهم: الفقيه المنقطع، الزاهد حسن بن موسى بن حسن من هجرة الأوطان، ترك زينة الدنيا، واقتدى بشيخه إبراهيم، (رحمه الله تعالى)(8) في ملبسه ومطعمه وقوله وفعله، يحيى الليل قياما، والنهار صياما، ورعه شاف، وزهده واف، قدوة لأهل العبادة، وسراج لأهل الخير والزهادة قال إبراهيم رحمه الله تعالى: حسن كاسمه ، حصل له من الألطاف والكرامات مالم يحصل لنا، وكان زميلا لشيخه في الحضر، ورفيقا له في السفر، وكان والده موسى بن حسن من العلماء، الفضلاء، الكملة، وكان ممن واخاه إبراهيم وزاره ووقف معه وخالطه على عبادة الله تعالى، وأخوه إبراهيم بن حسن كان من العلماء الأفاضل، ومن عيون القادة الأماثل، كان درسهما في العلوم، وقد وتهما في طاعة الحي القيوم على السيد (الإمام) (1) المهدي بن قاسم عليه السلام والتحية والرضى والرضوان.

ومنهم: (السيد)(2)، الأفضل، (والعلم)(3) الأطول، ينبوع الفخار، وقدوة الأخيار، محمد بن علي السراجي(4)، من مصنعة بني قيس مذحج وهو(5)، من أفاضل دهره وكملة عصره، ذو بصيرة ودين وورع رصين، وبعد عن الدنيا وأهلها متين. خالطه الخوف حتى لم ير ساليا، غزير الدمعة في الخلاء والملاء، فر من الناس وهجرهم، وعمر هجرة مباركة تسمى (الوشل) وأتخذ فيها مسجدا لخلوة إبراهيم الكينعي (رحمه الله تعالى)(6) وبنيته، وكان يقف عنده مدة، ويقصده من صنعاء للزيارة، وهجرته مهاجرا للصالحين، ومغرس لأهل التقوى واليقين، والنذور والفتوحات تأتي إلى هذا السيد أعاد الله من بركاته من أقاصي البلدان وأدناها، وله كرامات تروى وحكم تتلى، علم العلوي فائق، وزهده رائق، وشرفه باسق، وهو عند الله سابق، وكرمه لائق {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}[آل عمران:34].

ولهعليه السلام ولدان فاضلان، زاهدان، لزما طريقة أبيهما المثلى، وزهدا حتى عدا من أئمة الطريق، وقدوتا أهل التحقيق إبراهيم، وأحمد وفقهما الله لأحسن كل مقصد بمحمد وآل محمد-.

مخ ۲۹۱