205

صلې اخوان

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

ژانرونه

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أكل طعاما بشهوة حرم (الله على)(1) قلبه الحكمة، ومن تركها رزق (لله)(2) قلبه الحكمة))(3).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا سكنت كلب الجوع برغيف فعلى الدنيا العفا))(4) (وفي هذا الخبر)(5) تعيين قدر الطعام فافهم.

وقيل: الآفات كلها مجموعة في الشبع، والخيرات كلها مجموعة في الجوع، وآفات الشبع، كثيرة قد عدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رواها في كتاب (التصفية) للديلمي إلى سبعة وعشرين: تقسى القلب، وتضر الجسد، وتذهب البهاء، وتنسي الرب، وتمحق الدين، وتذهب باليقين، وتنسي العلم ؛ وفيه ترك الأدب، وركوب المعاصي، واحتقار الفقراء، ونقصان العقل، وذهاب السخاء، وزيادة البخل، وثقل النفس، وزيادة الشهوات، وقوة الجهل، وكثرة الكلام الفضول، وحب الدنيا، وكثرة الضحك، ويقل الاخلاص، ويطيل النوم، ويكثر الغفلة، ويفرق الأصحاب، ويكثر الغم إلى غير ذلك من الخصال الدنية.

وفي الجوع (سبع وعشرون)(6) خصلة أضدادها: وهو المانع عن العلم والعمل الذين لهما خلق الإنسان.

وأجمعت الحكماء والزهاد على أن الجوع سبب نور القلب، والشبع (مانع)(7) عنه، وهذا ظاهر قد جربناه ووجدناه، وهو يورث الكسل، ونقص الطهارة، واجتناب الملائكة، وتضييع الأوقات، وقراءة القرآن، وسجود الحوادث والشكر.

وقيل: الشابع يدور حول الخلاء والنجاسات، والجيعان حول المساجد والجماعات.

والدنيا هي كثرة الأكل، والزهد في الدنيا هو قلة الأكل.

قيل: الجائع نظيف خفيف، والشابع عاكف على الكنيف(8).

مخ ۲۸۷