الكرامة العشرون: ما روى لي الشيخ العابد (الفاضل)(1) الزاهد، المنقطع إلى الله بالكلية، المختص - على زعمه- باسم الله الأعظم عبد الله بن صالح، وهو رجل ترك الدنيا بالمرة، لباسه السلب الخشن، قليل الأكل، يطوي إلى قريب الخمسين يوما، إن قام قال: الله، وإن قعد قال: الله، وإن تكلم قال: الله، فلسانه وقلبه مشغول بالله، منور القلب، حافي القدم، حاسر الرأس، يفتح عليه من أسرار الأسماء وأدعياتها شيئا كثيرا، من رآه بهت وانزجر وعن الدنيا، عف وادكر ، قال: لما بلغني كرامات سيدي إبراهيم الكينعي واحد مشائخي في الدين وفي علوم أهل اليقين، توسلت إلى الله بمحبته ومعرفته أن يفيض علي بما أفاض عليه ويكرمني بمثل ما أكرمه ، فكنت ليلة في مؤخر جامع صنعاء فسمعت أذني تذكر الله، ثم أنفي، ثم أصابع يدي ورجلي بذكر عجيب غريب، كل ذلك ببركة إبراهيم، وتحريك خاطري وتعلقه به وتذكره، هذا ذكر أعضائي:
وله: الحمد لله سبحانك أنت الله العلي [الأعظم وأنت أعظم، سبحانك أنت الله الكريم الأكرم، وأنت أكرم، سبحانك أنت الله العليم](2) الأعلم وأنت أعلم، سبحانك أنت الله القادر القدير وأنت أقدر، سبحانك أنت الله الرحمن الرحيم وأنت أرحم(الراحمين) (3).هكذا (كما) (4) رواه لي.
مخ ۲۵۱