149

صلې اخوان

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

ژانرونه

والذكر يكون بالقلب واللسان جميعا فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل، وأهل العلم اقتبسوا هذا النور من روح سيدنا محمد المصطفى (صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه) بواسطة روح أمير المؤمنين، وسلطان العارفين، أسد الله ووليه علي بن أبي طالب فإني أروي عن شيخي، يرويه عن مشائخه أن أمير المؤمنين كرم الله وجهه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على أقرب الطرق إلى الله وأسهلها علي عباده، وأفضلها عند الله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((عليك بمداومة ذكر الله في الخلوات))، فقال علي - عليه السلام -: كيف أذكر يارسول الله ؟ فقال (ص): ((غمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات))، (ثم قال) (1) صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا إله إلا الله ثلاث مرات)) وعلي يسمع، ثم قال علي: (لا إله إلا الله) ثلاث مرات والنبي يسمع(2)، فتلقن الحسن بن أبي الحسن البصري هذا (الذكر) (3) من علي بن أبي طالب (ع) والحسن رحمه الله تعالى(4) لقن الشيخ حبيب العجمي(5)، وحبيب العجمي لقن داود الطائي(6) أعاد الله من سره، وداود لقن معروفا الكرخي(1)، ومعروف رضي الله عنه(2) أخذ من علي بن موسى الرضا (تلقن من أبيه موسى الكاظم وموسى)(3)، وهو تلقن من أبيه جعفر الصادق، وهو تلقن من أبيه محمد الباقر، ومحمد الباقر تلقن من أبيه زين العابدين علي بن الحسين، وعلي بن الحسين تلقن من أبيه الحسين، والحسين تلقن من أبيه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقن سريا السقطي(4)، وسري لقن أبا القاسم الجنيد(5)، والجنيد لقن أبا محمد بن رويما، ورويم لقن محمد بن حنيف الشيرازي(6)، ومحمد لقن أبا العباس النهاوندي، وأبو العباس لقن الشيخ أبا النجيب، وأبو النجيب لقن فرح الريحاني، وفرح لقن وجيه الدين، ووجيه الدين لقن أبا النجيب الشهروردي، وأبوالنجيب لقن علي بن (برعوش) (7) الشيرازي، وعلي لقن عبد الصمد البطيري، وعبد الصمد لقن بدر الدين الطوسي، ونجم الدين الأصفهاني، وهما لقنا حسن السمسيري، والحسن لقن شيخي ذا الأنوار والأسرار يوسف الكوراني بمصر، وشيخي يوسف لقنني كيفية الذكر فكشفت رأسي، وغمضت عيني، وتربعت بين يديه، وقال ثلاثا وأنا أسمع، ثم قلتها ثلاثا وهو يسمع، وكذا ألبسني الخرقة المباركة كما ألبسه شيخه عن مشائخه المتداول بركتها، ونسبتها إلى من ذكر حسبما ذكر، وكتب (أضعف العباد)(1)، وأفقرهم إلى سيده الذي لا يخلف الميعاد أحمد بن (محمد)(2) النساخ-تغمده (الله)(3) برحمته-، ثم إني لقنت سيد العلماء الراشدين، وقدوة المخلصين جمال الدين علي بن عبد الله بن أبي الخير (أيده الله تعالى) ووقف بين يدي وغمض عينيه، وقلت: لا إله إلا الله ثلاثا وهو يسمع، ثم غمض عينيه، وقال: لا إله إلا الله ثلاثا وأنا أسمع، وقد أذنت له أن يلقن الذكر الذي هو وسيلة العارفين وكذلك الحزب المبين من (يشاء)(4) يرويه ولمن شاء، سمع الله منا، وأعاد علينا من أنوار من ذكرنا وتبركنا بأسمائهم وأسرارهم بمحمد وآله الطاهرين، في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، (وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم) (5).

ثم إن الفقيه الإمام جمال الإسلام، وبركة الأنام علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي الخير - أيده الله تعالى - لقن سيدي إبراهيم بن أحمد الكينعي الذكر العظيم والسر الكريم كما ذكرنا، وكذا الحزب المبين، وألبسه الخرقة المباركة حسبما ألبسه شيخه عن مشائخه، ثم إن سيدي إبراهيم(الكينعي) (6) لقني الذكر العظيم، والحزب المبين، (و) (7) ألبسني الخرقة المباركة تبركا بفعلهم واقتباسا لأنوار من ذكر وأسراره، وكتب الشريف تعريفا الفقير إلى الله اللاجئ إلى مولاه يحيى بن المهدي بن قاسم بن مطهر الحسيني أمده الله بالألطاف، وأمنه مما يحاذر ويخاف بجاه محمد وآله، ونحن نتبرك بذكرهم. آمين آمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

مخ ۲۲۴