أحمد بن عثمان بن سعيد الأموي ولد أبي عمرو المقرىء الحافظ سكن دانية وأصله من قرطبة، يكنى: أبا العباس.
روى عن أبيه وعن غيره، وأقرأ الناس القرآن بالروايات. وتوفي في يوم الاثنين لثمانٍ خلون من رجب سنة إحدى وسبعين وأربع مائة. قرأت وفاته بخط أبي الحسن المقرىء، وأخذ عنه أبو القاسم بن مدير.
أحمد بن يحيى بن يحيى: من أهل بجانة ومن كبار فقهائها، وكان يستفتي في الحلال والحرام، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ومولده سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة. ذكره ابن مدير.
أحمد بن محمد بن رزق الأموي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا جعفر.
أخذ عن أبي عمر بن القطان الفقيه وتفقه عنده، وعن أبي عبد الله محمد بن عتاب الفقيه، ورحل إلى أبي عمر بن عبد البر فسمع منه. وروى عن أبي العباس العذري، وأجاز له عبد الحق بن محمد الفقيه الصقلي ما رواه وألفه.
وكان فقيها، حافظا للرأي، مقدما فيه، ذاكرا للمسائل، بصيرا بالنوازل، عارفا بالفتوى، صدرا فيمن يستفتي. وكان مدار طلبة الفقه بقرطبة عليه في المناظرة، والمدارسة، والتفقه عنده. ونفع الله به كل من أخذ عنه، وكان فاضلا، دينا، متواضعا حليما، عفيفا على هدى واستقامة. أخبرنا عنه جماعة من شيوخنا وصفوه بالعلم والفضل.
وذكره شيخنا أبو الحسن بن مغيثٍ فقال: كان أذكى من رأيت في علم المسائل، وألينهم كلمة، وأكثرهم حرصا على التعليم، وأنفعهم لطالب فرع على مشاركةٍ له في علم الحديث.
قال لي القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد ﵀: توفي شيخنًا أبو جعفر
1 / 68