============================================================
وسا بالفساد بين السلاطين والمؤمنين ، وتزويرا للمكاتبات (1) المفسدة ، وأصدر أمير المومنينأوامره إلىحليك : الملك ، الأجل رحمه الله - بأخذهم وامضاءحكم الله فيهم ، وحرم أمير المؤمنين عليه وعلى كل مؤمن يعتقد (286) الولاء والبراء، الا يبقى على أحد منهم ، وكفل ذلك محيا الرسول الذى وصل وبذل الخدمة فيه ؛ وانهى الآن إلى حضرة أميرالمؤمنين أنه بقيمنهم المعروف بعبد الله الركابى المنتسب الى التربية ، وأنه مستمر فى مساعيه غير مراقب - لعنه الله - ولأخوف العاقبة فى الساعى المفسدة ، التى تقدح فى الامروتحل ما عقده أمير المؤمنين وتبطل ما أنجح ، ه أنكر أمير المؤمنين عليك وعلى كافة أوليائه وأشياعه وأهل طاعته ، توقفهم عن طلب هذا الملعون وإراقة دمه ، والتقرب بحمل رأسهإلىالباب ، وخرجالأمر مجددا إليك ، وإلى ولدك : الملك ، الأجل ، الأوحد ، المنصور ، العادل ، المكرم ، عمدة الخلافة تاج الدولة ، سيف الامام، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، عماد الملة وغياث الأمة، شرف الإيمان ومؤيد الإسلام ، عظيم العرب ، سلطان أمير المؤمنين وعميد جيوشه ، عبد المستنصر -آدام الله تمكينه وعلوه ، وكبت حسدته وعدوه - وسائر السلاطين والمؤمنين ، بقتل المذكور وتحليل (287) سفك دمه ، وحرم على من يتأخر عن ذلك ، وأن من خالف هذا الأمر واحتج بجيرة (ب) أو زمام ، فقد باء بغضب من الله تعالى ومن أمير المؤمنين ، وكان من الخاسرين فى الدنيا والدين ، فان المزدلف بقتله يعد من آوفى المزدلفين ، وقد فاز بالحظوة والدعاء المبارك المقبول من آمير المؤمنين.
فاعلمى ذلك واعملى به ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وكتب العشر الآخر من جمادى الأولى من سنة ثمانين وأر بعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلى الله على رسوله جدنا محمد، خاتم النبيين، وعلى آله الطاهرين، الائمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .
(1) في الأصل . المكاتبات .
(ب) فى الأصل. بخبره .
175
مخ ۵۰