============================================================
4،2--54 لا يجاورونك فيها إلا قليلا ، ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا 33 -
ه 5 60، 61) ،وقد جعل الله الساعى فسادا ، كمن حارب الله ورسوله: ( ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأزجلهم من خلاف هوه أو ينفوا من الأرض (284) ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم فى الآخرة ع ذاب عظيم5- 33)، وقد كان بعث بالحضرة باعث نفاق اشرآبت نحوه مطامع المنافقين ، وتاقت إليه قلوب قوم محاصرين ، كانوا على النفاق مصرين ، فاجابواداعي النفاق لمادعاهم، وضر بوا في الفسادوأعرضواعن النبيين لما جاء وهم (1) ، حتىعلالهبهم وتضرمت للفتنة نارهم، واغترثوا بغرورالشيطان، وهو غرور ذوىالطغيان ، ومركبأهل الغى والشنان ، ولما ورد الحضرةفتاها :السيد، الأجل ، أميرالجيوش، سيفالإسلام ناصر الأمام، كافل قضاة المسلمين، وهادى دعاة المؤمنين حسعضد الله به الدين ، وأمتع بطوله بقائهأميرالمؤمنين،وأدام قدرته، وأعلى كلمته - منتصرا للهولوليه من هضيمة هؤلاه الملاعين، وقايما بطاعة إمامه قيام التقي المخلص الأمين ، جاهد بنفيس نفسه فى صلاح أحوال الدوله والغيرة لها من فتنة المنافقين ، فوفقه الله تعالى بتوفيق السعداء الميامين الموفقين، فكشف بحمد الله وعاداتالطافه عند وليه عماها ، ونور ظلماها ، وآخمد نار الفساد بحسامه (285) الصارم، واجتث أصل طاغ مفسد ظالم ، وحكم فى المفسدين ظبى الصفاح ، فأصبح هشيما تذروه الرياح ، وكان فعله فى الانتصار والحمية ، فعل المدلف بالموالاة والصفا وخالص النية ، فأصبحت الدولة بماضى عزامه وغرار سيفه مشيدة البناء قائمة العماد ، عزيزة الولى حامية الجار مكبوتة الحسد والأضداد ، لا مشرقة وجوه النجاح بعد عبوسها ، منقادة بزمام الانتظام والصلاح بعد شموسها، وكان قوم ممن مرق وكفر وجاهر بمعصية أمير المؤمنين ، وظاهر المفسدين ، وأسرج وألجم ، قد هربوا إلى اليين فرارا من السيف الذى استحقوا أن يمضى فيهم حده ، ولما حصلوا هناك جروا على دميم نفاقهم سعيا في اظلاق هجر القول فى الدولة (1) في الأصل . جاءهم .
124
مخ ۴۹