============================================================
كفيل شاد أمركم ودعمه ، وحفظ عزكم وتجمه(1) ، وناب عنكم مناب الولى المحسن الذى ألحقكم جناح طوله ، ولم ينفس (ب) عنكم بفاخر فضله ، وأمير المؤمنين يجيبك عن مضمون مطالعاتك بما يجب أن تتأمليه ، وتعملى بالمرسوم فيه ؛ آما ما شكرته من شمول الإحسان لك ولذويك وما غمركم من تواتر الآلاء ، وفواضل النعماء ، و بركاتالدعاء ، فأعلمىأنك وولديك : الملك ، الأجل، المكرم - أدام الله تمكينه وعلوه ، وكبت حسدته وعدوه - وصنوه الأمير ، الأجله ، شمس الملك (180) س جد الدولة ، ركن الملة ، تاج الملوك ، عز الدين ، صفى آمير المؤمنين ، عبد الإمام أدام الله عزه وتأييده وحراسته - من حسن رأى أميرالمؤمنين على بعد الدار بمرأى س ومسمع ، ومن أكيد رعايته وملاحظته وتفقده في أكرم مثوى ومستودع ، وانكم ت فرعون من اعتنائه ، وجميل رآيه ومنزله وإحفائه ، إلى أحصن موئل ومفزع ، فهو لايغنيكم(ت) من تعهده على ممر الأوقات ، ولا يخليكم من إحسانه وإمدادكم به على اختلاف الحالات، بما يمكن لكم إعزازالنصر ، ويثبت قواعد الأمر، ولايدعكم من الإمداد بأدعيته المجابة بما يزلفكم الله به دينا ودنيا ، ويحمدكم أمركم في البداء (ث) العقبى، ويعلى أيديكم على الأعداء، ويساعدكم بمساعدة القدر والقضاء، ويقيكم د1 مكاره الغير والأسواء ، برأيكم وحنوا عليكم لما أسلفتموه من طاعته ، وقدمتموه من مشكور مشايعته وجاهدتم فيسه من قيام دعوته ؛ وآما ماكان شجر بين السلطانين (ج) الأجلين : أبي حمير سبأ بن أحمد الصليحى ، وأبي الربيع سليمان بن عامر الزواحى - أعزنهما الله - فقد (181) عرف أمير المؤمنين ما تكررت به مكاتباتكمعنعيم الشاعر الهلالى - ثم مع سعد الله ورفيقه الشيرارى ، وهذه النوبة 1 (1) بمعني أظهره .
(ب) في الأصل بدون نقط ، مع علامات الخطأ (ت) فى الأصل بدون نقط" مم علامات الخطأ (ث) في الأصل . البدو .
(ج) في الآصل . السلاطين 120
============================================================
وشافه رسولك ابونصر - سلمه الله وحفظه - بما كان من تسدد السلطان أبي حمير سبا فى جميع ماجرى بينه وبين السلطان أبى الربيع من المنافرة والمشاجرة وما أفضت فيه على السلطان آبى حمير سبا من الثناء ، والتزكية والإطراء ، وما قرظته به من حسن الطاعة ، ولين قيادة فى الموافقة والمبايعة ، وإيفائه على ما طلب منه من المسامحة والمساعدة ، ولوكان مهضوما فيه ، من غير اضطرار إلى ما اعتمده من حسن احتماله .
وتغاضيه ؛ وقد أعاد من هذا الفن شفاها الأمير الأجل عضد الدين ، ثم الشيخ أبونصرالرسول ماتأكد به بيانه ، واتضح برهانه ، وتلك سجية تعرب عن السلطان اب حمير بتميز وسداد ، وخلوص ديانة واعتقاد ، ومعلوم أنه ليس بمغبون من لطف وأجمل ، ولاتمهضوم من تسدد وتأنى واحتمل ، وتعجل استيفاء حظه من رضا الله سبحانه ورضا أمير المؤمنين (182) ، بما لعله يعود عليه فيه جميل الذكر والمثوبة
وطيب الاجر ، ما ينوب له عن عظيم الظفر والنصر ، وما يحمد معه العاقبة من سداد لحال ، ورتق فتوق هذا التشعيب والإخلال ، وقد شكر له أمير المؤمنين ما طالعت به من هذه الأوصاف الحميدة ، والمقامات الرشيدة ، وأشعره فى إجابته من هذه الجملة ما يحدوه على امتراء ماكسبه فيه الرضا، ومهد له دواعى الزلفى ؛ وقد كان أمير المؤمنين دبك من قبل ويندبك ، وفوض ويفوض إليك ، ويرتضى سداد رأبك ، لفصلا هذه القضية ، وإعادة الامر فيها إلى الصورة المرضية ، العائدة بإطفاه النائرة ، وحسم مادة ما شجر بين المذكورين من النفار ، وإجمام عزأمهما ورجالهما ، وأموالهما وعددهما ، لما يلف منهما من منابذة العدو والقيام بغرض الجهاد ، ومقارعة ذوى العناد والإلحاد ، واسترداد ماشذ عن حوزة الدعوة الهإدية من البلاد ، والفيئة (1) إلى أحسن ما كانا عليه ، وأجمل ما يجرى أمثالهما إليه ، كما وصف الله تعالى من ارتضاه من أوليائه أصفيائه ، الذين (183) إختصهم بكرامته واجتبائه ، إذ يقول تعالى : { ونزعنا و ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين 15 - 47)44 وأمير المؤمنين (1) فى الأصل . القثة.
برنز 119
============================================================
غيرأ يس من لطف الله وما يمد كم به من الدعاء ، ومتابعة الملاحظة والاحتفاء ومافوضه إلىسدادك، وحسن تلطفك واجتهادك، وما أوعز إلىأبناء دعوته وأنصار رايته قبلكم من رجوع الحال فيما بين المذكورين إلى أجمل ماألفت عليه من التصافى والمسار(1) ، وحسم مواد المصاغنة والمضار ، وهو سبحانه جدير بتيسير ذلك بلطفه ؛ وأما ماحملته من القرابين والزكوات والنجاوى وأعمال المؤمنين من يدالشيخ أبي نصر ، فوصل جميعه على ما ذكرته في تذكرتك من أصنافه ، ونعته منأحواله ، وشاهده أمير المومنين ، وحمل برمته إلى بيت ماله ، وشملك وشمل كل من تقرعب به وتزكى عواطف الرحمة النبوية، وأسبل عليكم سترالبركات الإمامية، وعرف أميرالمؤممين موقع ما فعلته من هذه الخدمة ، وقدمته (184) لآخرتك من التمسك بهذه العصمة ،
و إن كانالمحمول مستصغرا فى جنب فواضل أمير المؤمنين وجزيل منائحة، فإن أمير المؤمغين س اما يحض المؤمنين على الإزدلاف بما يحملونه لآنه زكاة مفروضة عليهم، تزكيهم بها وتطهر أعمالهم ، وتقربهم من رضى الله وتبارك عليهم ، يقول الله تعالى : خذ من أموالهم ه صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم،103-9).
فاعلمى ذلك من أمرأميرالمؤمنين ورسمه، وتمثلي ماسطرهلك من حكمه، وواصلى بأنبائك ومجارى الأمور قبلك ، إن شاء الله .
وكتب في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وأربعمائة .
الحمد لله وحده ، وصلى الله على جدنا محمد ، رسوله المصطفى ، خاتم النبيين ، وأله
الطاهرين ، الأيمة المهديين ، الأبرار الطيبين ، وسلم عليهم أجمعين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
(37) (185) بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
من عبد الله ووليه : معد آبيتميم، الامامالمستنصر بالله، أميرالمؤمنين ، إلىالملك، (1) في الأصل . لسار .
123
============================================================
الأجل ، الأوحد ، المنصور ، العادل ، المكرم ، عمدة الخلافة ، تاج الدولة ، سيف ت الامام، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين، عماد الملة وغياثالامة ، شرف الإيمان ومؤيد الإسلام ، عظيم العرب ، سلطان آميرالمؤمنين وعميد جيوشه ، عبدالمستنصرأبى الحسن على بن الملك ، الأجل، الأوحد ، المنصور ، العادل ، المكرم ، عمدة الخلافة ، تاج د سد الدولة ، سيف الإمام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، عماد الملة وغياث الأمة، شرفالايمان ومؤيد الإسلام ، عظيم العرب ، سلطان أمير المؤمنين وعميد جيوشه ابي الحسن أحمد بن الأجل ، الأوحد، أبي الحسن على بن محمد بن على الصليحى ، ل ادام الله تمكينه وعلوه ، وكيت حسدته وعدوه .
سلام عليك : فإن (186) أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله آن يصلى على جده المصطفى محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الأيمة المهديين، وسلم تسليما .
اما بعد : فإن آمير المؤمنين بما خصه الله من مناقب الإمامة وعصمتها ، ومفاحر الإمامة وعظمتها ، وطيب سلالة النبوة والرسالة ، ورفيع ذروة المجد والجلالة ، يحفظ
عبيده ذمة الآباء للأبناء ، ويرفع أهل طاعته إلى أسنى مراتب العلاء ، ويختص دعاته الميامين ، الذين هم لسان دعوته ، وهداة (1) أمته وباب خطته (ب) ، برعايته الى بحظيهم ، ويهديهم جدد رضاه الذي ينجيهم ، ويواصلهم بدعواته(ت) المشفعة عندالله سبحانه ، ويبارك عليهم وعلى كافة المؤمنين بمايرلفهم لدى الله تعالى ، ويوسع لهم نطاق الرحمة والغفران ، ويسحب (ت) عليهم أذيال الرحمسة والرضوان ، فضلا يشمل به الاحياء والأموات (ع) - ويخوهم - ويدخلهم نعيمجنات ، 13 والله ولى توفيق(187) أمير المؤمنين لماينجح به مناجيه ، ويبلغه في أوليائه مايرتجيه ؛ ولماكنت أيهالملك سليل الدعوة ونجلها ، ولسلفك فضل الستابقة فى التعلق بحبلها ، (1) في الأصل . وحملة وهداة .
(ب) في الأصل . حطته .
(ت) في الأصل . بوعداته .
(ث) في الأصل . وسحبهم.
43
============================================================
وحسنالأثرفينشرفضائلها والتحلى (1) بفضلها ، فامتزجوابها امتزاجالقراح، بالخالص د الصراح، وكان أمير المؤمنينخليقا بالمحافظة علىالحرماتالواشجة ، والذرائعالشاملة ، س وكنت حقيقا من أمير المؤمنين أن يورثك من الدعوة تراث أبيك وجدك ،ويورى الذين (ب) فازوا فى طاعته زندك ، ويقد مك إلى الرتبة التى يلحقك فيها بسلفك ، الذين
من أمير المؤمنين بما سعدوا به دنيا وأخرى ، ونالوا بطاعته عندالله بعيد المرتق ، رأى . (سه).
ما كان أصدر به إليك سجلاته من يد الامير : عضد الدين(ت)، مؤتمن الدولة
خالصة أمير المؤمنين ، من نصبك منصب أبيك ، وتقليدك الدعوة الهادية في سائر أعمال اليمن ومايليها سهلا ووعرا ، وبرا وبحرا ؛ واعلمكأندعاة أمير المؤمنين(188) وأولياءه نجوم فى سمائه ، إذا خوى (ث) بجم اطلع نجما ، وسيوف إذا أغمد حساما مد انتضى حساما ، وأقر الدعوة فيك رعيا (ج) للمنزلة فى بيتك ، وأن يغذيك درها راضعا ، ويشملك بفضلها يافعا ، ومهدلك من هذه الحال مارنت معه إليك العيون ، وشامت بروقك فيه القلوب ، ووضع هذا الأمر منك فى أحسن مواصعه ، وصنع
الاحسان فى أجمل مصانعه، ولما ققل هذا الامير أثى عليك بالطاعة التى ليست ببدع
مسع ( من أفعالك ، التى تقمنتها من اباتك ، وشاوتهم(ا فى مضمار انحائك ،وذكرما كان
من حسن آثارك ، وآثار الحرة ، الملكة ، السيدة ، السديدة ، المخلصة ، المكيثة ، ذخيرة الدين ، عمدة المؤمنين ، كافلة(خ) المستجيبين، ولية أميرالمؤمنين ، وكافلة أولياته اليامين : والدتك - أدام الله تمكينها ونعمتها ، وأحسن توفيقها ومعونتها - وجدكما فيما عاد بصلاح الأمور ، واجتهادكما فيما حرس نظام الدعوة ، واتفاق السلاطين (1) في الأصل . التجلى .
(ب) في الأصل . الذي .
(ت) فى مكان آخر : الأمير، الأجل ، عضد الدين ، مؤمن الدولة ، خالصةآمير المؤمنيز" ابو الحسن جوهر المستنصرى. (انظر. سجلاته 144، 26، 048) رت) خوي آي غاب (ج) كتبها فى الأصل بدون نتط .
(-) في الأصل . وسوتهم ، مع علاما الخطأ.
(خ) في مكان آخريكتب : كهف المستجيبين. (انطرء سجلابت0 420 26 354. الخ) 124
============================================================
والمقدمين والمؤمنين -كترهم الله (189) فيها - على الكلمة الموافقة ، ووصل ر سولك الشيخ أبو نصر سلامة بن حسين - سلمه الله وحفظه - وأوصل مطالعاتك المعربة عن عرفانك قدر النعمة ، واستدامتها بالشكر والخدمة ، واحمادك الكافة السلاطين والمؤمنين - أيدهم الله - الذين هم حماة الدين ، وأولياء أمير المؤمنين ، والمستحقون لتبربكه عليهم فى كل حين ، واختصاصك بالإحماد للسلطان ، الأجل
ابي حميرسبابنأحمدبن المظفرالصليحي - سلمه الله ، وأحسن عونه سر وجده وتشمير ه في المناصرةوالمعاضدة ، وانقياده إلىالمؤالفةوالموافقة ، إلى غير هذا مما وقفأمير المؤمنين عليه ، وحمد الله سبحانه على ما يسره من انتظام شمل أوليائه المؤمنين ، واستقرارهذا صس الامر فى نصابه ، وسبوع النعمة باستقراره ، ودعا لكل من سعى فى هذا الصلاح والنظام ، بماغمرته به سحائب الرحمة الهاطلة ، والنعمة الشاملة؛ وحضرالسيد، الأجل امير الجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الإمام ، كافل قضاة المسلمين (190) ، وهادى د .1 دعاة المؤمنين - عضد الله به الدين ، وأمتع بطول بقائه أمير المؤمنين ، وأدامقدرته وأعلى كلمته - الذي هو مر : اهو من أمير المؤمنين المهجة والقلب ، واللسان القؤول (1) والعضب ، وقد اطلع الله به للدولة سماء منيرة بالصلاح فسدد وأصلح ، ودبر الأمر س م س ب فضل سياسته فسعد وانجيح ، وأصبح الملك بحسن إيالته وثاقب ارائه ، وذيادته (ب)
و بذل حوبائه ، ظليل الأفناء ، فسيح الأرجاء ، يختال فى أثواب سناء وعلياء ، فهو من أمير المؤمنين درة تاجه ، وأسعد فلكه وأبراجه ، والله يتمتعم أمير لمؤمنين
- : بقائه(ت) ،حتى يفوتمدي البقاء، ويجزيه عن أميرالمؤمنين وطاعته ومخالصته افضل البر والجزاء ، فعنى من أحوالك بحضرة أمير المؤمنين بيما أغناك عن اقتضاء إنعام ، وقام في الكفالة بأمرك أوفى المقام ، وتولى من تهذيب ما يختص بك وبالمؤمنين ، والنظر فيما يجمع ألفتكم على التقوى والدين ، ما رفع به قدرك وأخذ بضبعك (191) ، ومده باعك وبسط بالسطوة ذراعك؟ وخرج إلى (1) في الأصل . القؤل .
(ب) فى الأسل . وذبادته ، مم علامات الخطأ.
(ت) في الأصل . بقائه .
125
ناپیژندل شوی مخ